تستضيف السلطات التركية المهاجرين غير الشرعيين الذين يتم ضبطهم أثناء محاولتهم التوجه إلى البلدان الأوروبية بطرق غير شرعية، في مراكز الترحيل، وتوفّر لهم كافة الاحتياجات اللازمة لحين إنتهاء إجراءاتهم القانونية.
وقال نائب مدير دائرة الهجرة في ولاية أدرنة "أنور توتار"، للأناضول، إن أدرنة تعتبر واحدة من الولايات الحدودية التي تشهد توافدا للمهاجرين بهدف التوجه إلى البلدان الأوروبية بطريقة غير شرعية.
وأشار إلى أن أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين يتم توقفيهم بالولاية تتزايد عاما بعد عام، وخصوصا في فصل الصيف مع انخفاض منسوب مياه نهري "تونجا"، و "مريج" الحدوديتين بالولاية.
وأضاف أنهم يستضيفون المهاجرين في مراكز الترحيل بالولاية، حيث يوفرون لهم كل الاحتياجات من مأكل ومشرب، على شكل ثلاثة وجبات في اليوم، وخدمات طبية على مدار الساعة، خلال فترة بقائهم في المركز.
وأضاف أن الدولة التركية تقوم بتحمل مصاريف العلاج والأدوية للمهاجرين المرضى، كما توفر لهم مركزا لغسل الملابس، إلى جانب توفير الحليب، والحفاظات، والملابس للرضع المرافقين لذويهم.
ولفت إلى أنهم يقومون بتأمين تذاكر الطائرة وكافة التحضيرات لترحيل المهارجين إلى بلدانهم، في حين لا يتم ترحيل اللاجئين السوريين بل يتم إعادتهم إلى الولايات التركية التي كانوا قد سجلوا فيها في وقت سابق.
وقال المهاجر الباكستاني "محمد أبزل" (23 عاما) " تم توقيفي أثناء دخولي منطقة عسكرية محظورة بالولاية، وهنا في المركز يقدمون لنا الطعام، والشراب، كل شي جيد هنا، كنت أرغب بالذهاب إلى إيطاليا أو فرنسا".
وأشار إلى أن إدارة المركز قدمت له الملابس أيضا، مبينا أنه يقيم في المركز منذ خمسة أيام.
من جهته قال مهاجر باكستاني آخر يُدعى "شعار كالوادي محمد" (40 عاما) إن السلطات اليونانية أوقفته وأعادته إلى تركيا.
وأضاف أنه يريد التوجه إلى أوروبا من أجل كسب رزق أسرته، مبينا أن وضعهم سيء في باكستان، وأنه جاء إلى تركيا قادما من إيران.