قالت وزارة النفط العراقية، الأربعاء، إنها قطعت شوطا "مهما" في تنفيذ خطط "طموحة" لإعادة تأهيل المنشآت النفطية في حقول محافظة كركوك، شمالي البلاد، تمهيدا لاستئناف تصدير الخام.
وتوقف ضخ النفط من حقول كركوك في أكتوبر/تشرين أول الماضي، عندما شنت القوات العراقية عملية عسكرية استعادت خلالها السيطرة على المحافظة، من ضمنها حقول النفط، من قوات إقليم شمال العراق المعروفة باسم البيشمركة.
وقبل ذلك، كان يجري نقل نحو 250 ألف برميل يوميا من نفط كركوك عبر خط مملوك لحكومة الإقليم إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط، ومنه إلى الأسواق العالمية.
وقال وكيل وزارة النفط العراقية لشؤون الاستخراج، كريم حطاب، في بيان للوزارة تلقت وكالة الأناضول نسخة منه: "الوزارة وضعت خططا طموحة لتأهيل المنشآت النفطية.. بهدف إدامة وزيادة الإنتاج من حقول كركوك واستئناف الصادرات.. قطعنا شوطا مهما في تأهيل المنشآت النفطية في كركوك".
والأحد الماضي، أعلن وزير النفط العراقي، جبار اللعيبي، أن بلاده ستبدأ تصدير الخام من حقول كركوك إلى إيران قبل نهاية يناير/كانون ثاني الجاري.
وفي 11 ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، وقع العراق وإيران على اتفاق مبادلة يتيح للعراق تصدير ما يصل إلى 60 ألف برميل يوميا من حقول نفط كركوك.
كما يسعى العراق لإعادة فتح منفذ التصدير القديم من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي، إذ دعت بغداد الشهر الماضي الشركات المحلية والأجنبية إلى المشاركة في مد أنبوب جديد بطول 350 كم، بعد تضرر خط الأنابيب القديم نتيجة الحرب ضد تنظيم "داعش".
كانت خطط تطوير حقول النفط في كركوك، مثار خلاف منذ سنوات طويلة بين الحكومة الاتحادية العراقية وإقليم الشمال على اعتبار أن المحافظة متنازع عليها بين الجانبين.
وتشير التقديرات إلى أن إجمالي احتياطي محافظة كركوك من النفط، يبلغ 13 مليار برميل؛ أي ما يمثل 12 بالمائة من احتياطي العراق النفطي.