أدانت عدة منظمات مدنية بالنمسا وبلجيكا أعمال العنف، التي ترتكبها قوات الأمن ضد مسلمي "الروهينغيا" في ولاية أراكان (شمال) بميانمار، مطالبة بتدخل فوري لمنعها.
وفي حديث للأناضول، أشار رئيس الجماعة الإسلامية في النمسا، "إبراهيم أولغون"، إلى تفاقم الظروف في ولاية "أركان" منذ 2011، وازدياد حدة الظلم والاضطهاد ضد الأقلية المسلمة فيها.
ولفت إلى حرمان السلطات الميانمارية الروهينغيا من حقوقهم الأساسية، مضيفا: "ندين بشدة العنف والاضطهاد الذي تمارسة ميانمار ضد مسلمي أراكان".
كما أدان رئيس الجالية البوسنية في النمسا، أسد ماميك، أعمال العنف، قائلا: "تنتهك كرامة الإنسان تحت الأقدام في أراكان".
من جهة أخرى، وصف رئيس "مجموعة العمل من أجل بورما" (مركزها بلجيكا)، بيير ايف جيليت، أعمال العنف ضد الروهينغيا بالـ"المثير للقلق".
وفي حديثه للأناضول، دعا جيليت المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري ومناقشة المسألة.
وقال: "يمارسون التطهير العرقي ضد مسلمي الروهينغيا، ولا يميز الجيش الماينماري بين المقاومين والمدنيين".
ومنذ 25 أغسطس / آب الجاري، ارتكب جيش ميانمار، انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان في أراكان، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهينغيا، حسب تقارير إعلامية.
وأمس الإثنين، أعلن مجلس الروهينغيا الأوروبي مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار في أراكان خلال 3 أيام فقط.
وجاءت الهجمات بعد يومين من تسليم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، كوفي عنان، لحكومة ميانمار تقريرًا نهائيًا بشأن تقصي الحقائق في أعمال العنف ضد مسلمي "الروهينغيا" في أراكان
عادت أعمال القتل والاغتصاب والحرق والتشريد اليوم الثلاثاء، والتي تقوم بها الحكومة الميانمارية وعصابات بوذية بحق مسلمي الروهينغا
وجاءت هذه الاعتداءات بعد يومين من تسليم الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، لحكومة ميانمار تقريراً نهائياً بشأن تقصي الحقائق في أعمال العنف ضد مسلمي الروهنغيا في ولاية أراكان.
من جهته دعا الأمين العام لمجلس المنظمات الإسلامية الأمريكية أسامة جمال، اليوم البيت الأبيض إلى التحرك لوقف المجازر المتواصلة بحق مسلمي الروهينغا في إقليم أراكان بميانمار.
وقال جمال في تصريح: »نطلب من الإدارة الأمريكية استخدام قوتها ونفوذها بهدف ممارسة الضغط على ميانمار لوقف جرائمها الإثنية الممنهجة«.
وأضاف: »كيف سيشعر أي شخص بالأمان في أي بقعة من العالم في حال أفلتت دولة مثل ميانمار من المحاسبة على الوحشية والجرائم الإنسانية التي ترتكبها؟«.
وانتقد الأمين العام للمنظمة التي تعد المظلة الرئيسية للمنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة، وقوف المجتمع الدولي »وقفة المتفرج« أمام ما يلاقيه مسلمو الروهينغا في أراكان على يد الجيش الميانماري.
وفي وقت سابق أمس أعلن مجلس الروهنغيا الأوروبي مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بإقليم أراكان خلال 3 أيام فقط.