تتحول الشاحنات في باكستان إلى لوحات فنية بعد تزيينها بمختلف أنواع الرسوم والزخارف ذات الألوان المتعددة، في عادة عرفتها البلاد منذ عشرينيات القرن الماضي.
وعملًا بهذه العادة التي باتت رمزًا للبلاد منذ ذلك الوقت، يحرص السائقون على تزيين شاحناتهم بمشاهد طبيعية لافتة للنظر، ورموز حيوانية، وصور لأبطال تاريخيين، وشخصيات من أفلام "بوليود" وأشعار وكتابات دينية مختلفة.
ولا تخرج الشاحنات المصطفة في محيط سوق الخضار بمدينة راوالبندي (إقليم بنجاب شمال شرقي باكستان)، إلى الطرقات قبل تزيينها، فيما يعتبر بعض السائقين أن ذلك بمثابة "تأمين" للسيارة.
كما يعتقد السائقون أن الأشكال التي ترسم على الشاحنات التي صنعت منذ 30 عاما، تجلب الحظ.
ومن الممكن العثور على صور مصغرة من الشاحنات المذكورة، في متاجر لبيع الهدايا التذكارية في العاصمة إسلام أباد، كما أن بعض الأسر تستخدم زخارف شبيهة بتلك التي تزين بها السيارات، في منازلها.
ويدفع سائقو الشاحنات من ألف إلى 4 آلاف دولار من أجل الحصول على الزخارف المذكورة، فضلا عن اهتمامهم بزينة الشاحنات من الداخل كما هو الحال من الخارج.