بهذا السير لن تبقى أسرة أمام حالات الطلاق...

بهذا السير لن تبقى أسرة أمام حالات الطلاق...
3.7.2022 15:54

بينما تدمر ظاهرة العلمانية المزيدة تأثيرها على المجتمع الأسر ازدادت حالات الطلاق بمقدار كبير.

eposta yazdır zoom+ zoom-

أصيبت مؤسسة الأسرة الحجر الأساسي للمجتمع بجراح كبير في السنوات الأخيرة.

تأتي الأسرة في مقدمة المؤسسات التي تأثرت من رياح العلمانية سلبيا و التي ازداد تأثيرها في المجتمع  في السنوات الأخيرة. يلاحظ الارتفاع في عدد حالات الطلاق و تصعب الزواج وتأسيس الأسرة والاستمرار عليها.  امتلأت المحاكم بحالات الطلاق في أيامنا هذه التي يعد أتفه شجار سببا للانفصال. اضطر كثير من الأطفال أن يشاهدوا انفصال أبويهم و أصيبوا بأزمات نفسية.

بينما كان عدد حالات الطلاق  في 2020 136 ألف 570 أصبح هذا الرقم في سنة 2021 174 ألف 85. تم تسجيل سرعة الطلاق على أساس ألف شخص سنة 2021 ب%2،07. تم تسجيل %33،6 من حالات الطلاق سنة 2021 في خمس سنوات الأولى من الزواج و%20،9 منها بين 6-10 سنوات. وصل عدد حالات الطلاق في سنة 2021 إلى 174 ألف 85 زوجا  وتم اعطاء 165 ألف 937 طفل للولاية.

"ارتفع سن الزواج لكلى الجنسين"                                                                                                              

وهناك حالة مؤلمة أخرى تتعلق بمؤسسة الأسرة تطورت فيما يتعلق بظاهرة الزواج. وفي حين لوحظ أن سن الزواج يزداد يوما بعد يوم، فقد لوحظ أن العلاقات خارج إطار الزواج موجودة بلا شك بسبب تأثير العلمانية. وعند دراسة متوسط سن الزواج الأول مقارنة بالسنوات الأخيرة  لوحظ أن سن الزواج الأول يزداد لدى كلا الجنسين. وكان متوسط سن الزواج الأول للرجال 28،1 والنساء 25،4 في عام 2021.  وطان متوسط الفارق العمري بين الرجال والنساء 2،7 سنة.

"لا يستطيع الشباب الزواج بسبب الظروف المادية"                                                                                         

في الأبحاث المتعلقة بانخفاض عدد الزيجات وارتفاع سن الزواج وزيادة حالات الطلاق يتم حساب العديد من العوامل من بين الأسباب التي تجعل الشباب غير قادرين على تأسيس أسرة. ومن بين هذه العوامل  تحتل صعوبات سبل العيش المالية المرتبة الأولى. الشباب الذين يسألون السؤال "لماذا لا تتزوج؟" يشيرون إلى الصعوبات المالية كسبب ، ويذكر أنه حتى أسعار الإيجار تكون  تحرق الجيوب. من ناحية أخرى نتيجة لتشجيع الناس على الترف والأبهة من خلال شاشات التلفزيون  يتم تسجيل أن الأزواج الذين يتزوجون لديهم توقعات مالية من بعضهم البعض يصعب تلبيتها.

"التفكك المجتمعي يؤدي إلى تفكك أسري"                                                                                                    

أدلى الباحث والكاتب ياسين كوروتشاي بتصريحات لافتة حول مؤسسة الأسرة  التي تعرضت للضربة تلو الأخرى في السنوات الأخيرة  وقال: "إن التفكك الاجتماعي الذي تعاني منه يؤدي إلى تفكك الأسرة. السبب الأول لهذا التفكك هو النموذج الغربي المادي الذي يركز على المتعة. إن نهاية مؤسسة الأسرة في الدول الغربية هي مؤشر على هذا الوضع".

"ينبغي اعداد خطة عملية قومية"                                                                                                                

وذكر ياسين كوروجاي  الذي ذكر أيضا ما ينبغي عمله لمنع حل المؤسسة أنه ينبغي إعداد "خطط عمل وطنية" مدتها خمس سنوات من أجل حماية هيكل الأسرة والحد من حالات الطلاق. وتابع كوروتشاي: "يبدأ القرآن مغامرة الإنسان بقصة الخلق. لا تركز هذه القصة على الرجال والنساء ولكن على الأهداف النبيلة للإنسان. وينبغي تطوير المشاريع القانونية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تركز على قيمنا الحضارية. وينبغي تعليم الشباب الذين سيتزوجون فهم "الأسرة الإسلامية"، التي تنسج مع مفاهيم مثل الصبر والامتنان والرحمة والمشاركة والعدالة، وينبغي إجراء دورات تدريبية في هذا الإطار."

"مشاركة الأشياء المنحرفة تفكك الأسرة"                                                                                                     

وقال كوروتشاي  الذي أدلى بتصريحات لجريدة المللي بإن ارتفاع معدلات الطلاق في بلدنا وفي العالم تسبب في اهتزاز الثقة في مؤسسة الأسرة لدى الشباب. مشيرا إلى أن النهج النيوليبرالية والجنسية والمنحرفة تتسبب في تمزيق العائلات .قال ياسين كوروتشاي: "إن صعود الرقمية هو أحد الأسباب الرئيسية لتفكك بنية عائلتنا. الخيارات التي توفرها الرقمنة المتزايدة تصرف انتباه أطفالنا عن البيئة الأسرية. الأطفال والشباب معرضون للملايين من الأخطاء المثيرة والعنيفة والمنحرفة والمختلفة القادمة من الشاشة. إن كون النماذج الأسرية وفقا لقيمنا الإيمانية والحضارية غير معروفة إلا قليلا وعدم كفاية الأمثلة في هذا الصدد هي من بين أسباب إضعاف مؤسسة الأسرة."

 


أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس