قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إنه سيأخذ بالاعتبار إعادة المساعدات إلى مصر.
جاء ذلك قبل بدء الرئيس الأمريكي لاجتماعه الثنائي مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في نيويورك على هامش جلسات الجمعية العامة الـ72 للأمم المتحدة.
وفي رد على سؤال صحفي وجهه له أحد مراسلي البيت الأبيض، حول إذا ما كان سيعاود ضخ المساعدات إلى مصر بما فيها المساعدات العسكرية، قال ترامب: "نحن بكل تأكيد نضع هذا في اعتبارنا".
ترامب خاطب السيسي قائلاً "لقد عملنا طويلاً وجاهدين، ونحن نقدر كل ما قمت به، العلاقة (بين الولايات المتحدة ومصر) جيدة جداً، شكراً جزيلاً لك".
من جانبه أعرب السيسي عن امتنانه لترامب "لأنك خصصت وقتاً للقائي، وهي فرصة جيدة لمعاودة لقائك مرة أخرى، وأود أن اشكرك لكل الدعم الذي قدمته".
وفجر اليوم الخميس، قالت الرئاسة المصرية، في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن "السيسي وترامب التقيا في نيويورك"، دون الإشارة إلى الحديث عن استئناف ضخ المساعدات لمصر.
وأشار البيان أن السيسي قدم تعازيه لترامب في ضحايا إعصار "إرما" (اجتاح ولاية فلوريدا الأمريكية مؤخرًا)، مؤكدًا أهمية "العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وتعزيزها".
وذكر البيان أن الجانبين بحثا عددًا من الملفات الإقليمية والدولية، من بينها "جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية كخطوة أساسية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
بدوره أشاد الرئيس "ترامب" بالجهود المصرية في هذا الصدد، مؤكداً أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين في ملف المفاوضات، وفق البيان.
ويعد هذا اللقاء، الرابع من نوعه بين الرئيسين منذ تسلم ترامب الرئاسة الأمريكية في يناير/ كانون ثان الماضي.
يشار أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، توقفت في إبريل/نيسان 2014 بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والافراج عن معتقلين قدامى في سجونها.
وشهدت العلاقات بين مصر وأمريكا تحسناً عقب تولي ترامب، الرئاسة، قبل أن تعلن واشنطن نهاية أغسطس/آب الماضي، قرارًا بشأن مساعداتها العسكرية للقاهرة.
وبموجب القرار تم حجب مساعدات بقيمة 95.7 مليون دولار، وتأجيل صرف 195 مليون دولار أخرى، من إجمالي المساعدات السنوية التي تقدمها أمريكا لمصر، البالغ مجموعها مليار و300 مليون دولار.
القاهرة آنذاك اعتبرت القرار "سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية بين البلدين".