قال الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب إنه لم ينسَ وعده بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وإنه "شخصيا لا يخلف الوعود".
وقال ترامب لصحيفة "إسرائيل اليوم"، ردا على سؤال عن وعده بشأن القدس:" بالطبع أنا أذكر ما قلته لك عن القدس، بالطبع أنا لم أنسَ، وأنت تعلم أنني شخص لا يخلف الوعود".
وكان ترامب يشير إلى مقابلة سابقة، خلال الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية مع ذات الصحيفة، المملوكة للثري الأمريكي اليهودي سيلدون أدلسون، وعد فيها بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
كما أضاف ترامب:" لم أعد أستطيع الانتظار لبدء العمل مع إسرائيل، في نهاية الأسبوع ستبدأ علاقاتنا الرسمية".
وجعلت الصحيفة هذا التصريح عنوانا رئيسيا لها، غطى نصف صفحتها الأولى.
ومن المقرر أن يجري غدا الجمعة، حفل التنصيب ليتولى ترامب رسميا رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب الصحيفة فإن موضوع نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، يشغل طاقم ترامب.
ونقلت عن المساعدة الكبيرة للرئيس الأمريكي المنتخب كيليان كونواي قولها للصحيفة:" بالطبع نحن نؤيد ذلك، أعتقد انه ينبغي علينا أن نفعل ذلك بسرعة".
ورجّحت مصادر سياسية إسرائيلية، اليوم الخميس، إصدار إعلان أمريكي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، خلال الأسبوع القادم، عقب تولي الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب مهام منصبه.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، (رسمية) عن مصادر سياسية إسرائيلية لم تحدد هويتها، ترجيحها "ان يتم الاعلان عن نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة الاسبوع المقبل".
ولفتت هذه المصادر إلى أن طاقما أمريكيا تفقد مؤخرا الموقع المخصص لإقامة مبنى السفارة في القدس، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وخلال حملته الانتخابية وعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بنقل سفارة بلاده من مدينة تل أبيب إلى القدس.
وعقب فوز ترامب، عولت إسرائيل الكثير على تصريحاته المؤيدة لها خلال حملته الانتخابية، وطالبته مرارًا بتنفيذ وعوده بنقل سفارة بلاده.
وتُعَدُّ القدس في صلب النزاع بين فلسطين وإسرائيل حيث يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.
وقد حذر الفلسطينيون والإدارة الأمريكية الحالية برئاسة باراك أوباما، من إقدام ترامب على هذه الخطوة.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البولندي أمس في بيت لحم" إن مثل هذا الإجراء لو اتخذ سيدمر عملية السلام، وهو إجراء غير قانوني، لأن نقل السفارة سيكون الحادث الأول في التاريخ حيث أن جميع دول العالم التي تتبادل التمثيل الدبلوماسي مع إسرائيل سفاراتها في تل ابيب".
كما حذر وزير الخارجية الأمريكي الحالي، جون كيري، في تصريحات مؤخرا من "انفجار في المنطقة كلها"، في حال نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وأصدر الكونغرس الأمريكي عام 1995 قانونا عرف بـ "قانون سفارة القدس"، نص على الشروع بتمويل عملية نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، إلا أن الرؤساء بيل كلينتون وجورج دبليو بوش، وباراك أوباما، دأبوا خلال 21 عاما، على تأجيل تنفيذ القانون كل 6 أشهر، لأسباب تتعلق بالأمن القومي.