صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، من حدة لهجة تهديداته لكوريا الشمالية، وقال إنّ الأخيرة "ستواجه مشكلة واجهتها بلدان قليلة جداً في العالم".
جاء ذلك في تصريح للصحفيين، حول التوترات مع كوريا الشمالية، عقب اجتماع الأمن الأمريكي في ناد للغولف بولاية نيوجيرسي، حيث يقضي ترامب إجازته.
وقال الرئيس الأمريكي، إن تصريحه السابق الذي أشار فيه إلى أنّ "كوريا الشمالية ستُواجَه بالنار والغضب، لم يكن قوياً بالقدر الكافي".
ورداً على سؤال حول إن كان هناك تحضيرات لهجوم محتمل على بيونغ يانغ، قال ترامب "لا نتحدث عن هذا الموضوع، ولا أتحدث أبداً، ولن أقول مثل الإدارة السابقة سندخل الموصل خلال أربعة أشهر، سترون ماذا سيحدث".
ولفت الرئيس الأمريكي إلى أن بلاده "منفتحة" على إجراء مباحثات مع كوريا الشمالية.
وبيّن أن المباحثات المستمرة منذ 25 عاماً لم تصل إلى نتيجة.
وتابع أنه "في حال فكرت كوريا الشمالية بمهاجمتنا أو مهاجمة حلفاءنا أو من نحبهم ونمثلهم، فلتقلق على نفسها كثيراً، لأنه سيلحق بها ما تعتقد أنه مستحيل".
والثلاثاء الماضي، قال ترامب، إنه "من الأفضل لكوريا الشمالية عدم توجيه المزيد من التهديدات للولايات المتحدة، لأنها ستواجه النار والغضب التي لم يشهدها العالم من قبل".
وعقب ساعات من تصريح ترامب، أعلنت كوريا الشمالية أنها تستعد لشن هجوم يستهدف جزيرة "غوام" الأمريكية في المحيط الهادي، بصواريخ باليستية بعيدة المدى من طراز هواسونغ – 12.
وتقع الجزيرة بالمحيط الهادي، وتضم قاعدة عسكرية أمريكية تتألف من قوات بحرية وقاعدة جوية وفرق من خفر السواحل.
واختبرت بيونغ يانغ، صاروخين بالستيين، في مناسبتين، يوليو/تموز الماضي، تبعهما فرض الولايات المتحدة والأمم المتحدة لعقوبات اقتصادية مشددة ضدها.
من جانبها، تتهم كوريا الشمالية الولايات المتحدة بافتعال "حرب وقائية".