في البيان الختامي ل "قمة جدة للأمن والتنمية" التي عقدت في المملكة العربية السعودية ذكر أنه يجب وقف جميع الممارسات "الأحادية" التي تقوض حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وفي حين تم التأكيد على حل الأزمات في العراق واليمن وسوريا ولبنان والدعوة إلى تعميق التعاون ضد الحوادث الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط مع هذا لم يتم توجيه أي انتقاد مباشر إلى إسرائيل التي هي مصدر الإرهاب الحقيقي.
وصدر البيان الختامي للقمة التي حضرتها دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر والعراق والرئيس الأمريكي جو بايدن عن وزارة الخارجية السعودية. وذكر في البيان أن هذه الدول عقدت القمة بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بهدف تأكيد شراكتها التاريخية وتعميق التعاون في المجالات كافة. ورحب القادة الذين حضروا القمة بتقييم بايدن لالتزام الولايات المتحدة بالشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد في الشرق الأوسط وأمن شركاء بلاده.
وشدد القادة على أهمية اتخاذ التدابير اللازمة لضمان السلام والاستقرار في المنطقة وتطوير التعاون بين الدول المشاركة في القمة. ووفقا للبيان أكد الرئيس الأمريكي بايدن مجددا التزام بلاده بالعمل من أجل تحقيق سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط في حين أشار القادة العرب إلى ضرورة حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس صيغة الدولتين. كما شدد القادة على أهمية وقف كافة الإجراءات الأحادية الجانب التي تقوض حل الدولتين واحترام الوضع التاريخي القائم في القدس ومقدساتها والوصاية الهاشمية في هذا السياق ودعم الاقتصاد الفلسطيني ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
"توجيه النداء مرة أخرى إلى إيران"
وأعرب القادة عن تأييدهم لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والجهود الرامية إلى منع انتشار الأسلحة النووية في المنطقة، ودعوا إيران إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبلدان المنطقة.
وأعرب القادة عن إدانتهم القوية للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وأعربوا عن عزمهم على تعزيز الجهود الإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب والتطرف. وأدانت القمة بشدة الهجمات على المدنيين ومرافق الطاقة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وكذلك الهجمات الإرهابية على السفن التجارية التي تبحر على مياه التجارة الدولية في باب المندب ومضيق هرمز.
"التأكيد على حل الأزمات"
وشدد البيان على سيادة العراق وأمنها واستقرارها معربا عن دعمه لجهود مكافحة الإرهاب. وبينما تم ترحيب الأطراف اليمنية بوقف إطلاق النار وإنشاء مجلس رئاسي في اليمن وأعرب عن أمل في التوصل إلى حل سياسي دائم وتم النداء إلي الأطراف اليمنية لإغتنام هذه الفرصة لبدء مفاوضات مباشرة تحت رعاية الأمم المتحدة. وأشير إلى ضرورة زيادة الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. وبالمثل، قدم الدعم لجميع الإصلاحات الضرورية لأمن لبنان واستقرارها وانتعاشها الاقتصادي.
"تقديم الدعم للأردن بقيمة 1،45 مليار سنويا"
وأعلن الرئيس الأمريكي بايدن الذي قال "لست بحاجة إلى أن تكون يهوديا لتكون صهيونيا" أنهم سيقدمون 1،45 دولار من المساعدات للأردن سنويا خلال القمة وهو مؤشر آخر كشف عن الغرض من القمة ومضمونها.