أعرب المتحدث باسم الحكومة التركية، نعمان قورتولموش، عن أمله في أن تمتلك الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب رؤى لتأسيس السلام في الشرق الأوسط، وأن تطرح مبادرات تسمح باتخاذ خطوات هامة من شأنها أن تجلب السلام للعالم.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء اليوم الاثنين بالعاصمة أنقرة، قال فيه: "نأمل في عدم معاودة الأخطاء المتكررة خلال فترة الإدارة السابقة وخاصة من ناحية العلاقات التركية الأمريكية".
وأشار نائب رئيس الوزراء قورتولموش أن تركيا تتطلع لأن تعيد إدارة ترامب النظر في مسألتين من أجل تعزيز العلاقات مجددًا بين البلدين.
وأوضح أن "أولها، إعادة غولن (إلى تركيا)، فهو رئيس عصابة قطاع طرق ارتكبوا جريمة ضد هذا الشعب بأسره من خلال محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز الماضي، والثاني يتمثل في وقف الدعم المقدم لـ "ب ي د" (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية)".
وأكد قورتولموش أن بلاده ستكرر طلبها من أجل تسليم فتح الله غولن خلال فترة ترامب، مشددًا أن المسألة الأساسية بالنسبة لتركيا تتمثل في إظهار نية الإدارة الأمريكية الجديدة أكثر من التدخل في الإجراءات القضائية المتواصلة هناك للبت في مسألة تسليم غولن.
وتساءل في هذا الصدد: "هل الإدارة الأمريكية الجديدة ستفضل رئيس عصابة يدير مجموعة من قطاع الطرق، أم الجمهورية التركية ذات الـ 80 مليون نسمة؟"، قبل أن يتابع: "لذلك فإننا وضمن إطار علاقات الصداقة والتحالف بيننا، نطرح بكل إصرار في كافة المحافل طلباتنا المتعلقة بتسليم غولن، ونأمل في أن نحصل على نتائج بهذا الخصوص".
وجرى الجمعة الماضي، تنصيب دونالد ترامب، الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة الأمريكية بشكل رسمي، خلفًا لباراك أوباما.