دعا متحدث الحكومة، نائب رئيس الوزراء التركي، بكر بوزداغ، الحكومة الألمانية للقبض على منفذي الهجمات على المساجد والأتراك في أراضيها وتقديمهم للعدالة وضمان معاقبتهم.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بوزداغ، الاثنين، عقب اجتماع للحكومة، في العاصمة أنقرة.
وأشار بوزداغ إلى استدعاء الخارجية التركية، الاثنين، السفير الألماني في أنقرة، وتقديمها له التحذيرات اللازمة وتسلميه مذكرة رسمية باليد.
وبيّن أن تركيا ستواصل متابعة المجريات في ألمانيا عن كثب.
وارتفعت في الفترة الأخيرة وتيرة الهجمات التي تستهدف المساجد ودور العبادة الإسلامية في ألمانيا، سواء بوضع رؤوس خنازير في حرمها، أو تلطيخها بالقذارات، أو إضرام النيران فيها ليلا.
والأحد، تعرض مسجد "قوجة سنان" للحرق، بالعاصمة برلين.
وأعرب بوزداغ عن قلقه الكبير من الاعتداءات التي ينفذها تارة أنصار منظمة "بي كا كا" الإرهابية، وتارة أخرى عنصريون ألمان على الأتراك في ألمانيا.
وشدد على أن ألمانيا، حكومة ودولة، مسؤولة عن أمن وحياة الأتراك والمسلمين على أراضيها.
وبيّن متحدث الحكومة التركية، أن ألمانيا شهدت 7 حالات اعتدءات على المواطنين الأتراك ومراكزهم الثقافية والدينية في غضون 3 أشهر.
وفي سياق آخر، تطرق بوزداغ إلى اختتام الاجتماع الأول للجنة الفنية بين تركيا والولايات المتحدة، مساء الجمعة الماضي بالعاصمة واشنطن، والمنعقد لبحث قضايا مختلفة بينها الأوضاع في سوريا والعراق، ومنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية.
وأكد أن تركيا جددت للولايات المتحدة في الاجتماع بأنها لا تريد وجود أي إرهابي من "بي كا كا" أو "ب ي د" أو "ي ب ك" أو "داعش" في مدينة منبج السورية، أو أي إرهابي متخف تحت غطاء ما تسمى بـ "قوات سوريا الديمقراطية " (قسد).
تجدر الإشارة أن اجتماع اللجنة المذكورة، كان قد أعلن عنه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، عقب لقائه نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، خلال زيارته لتركيا منتصف فبراير/ شباط الماضي.
وشدد بوزداغ على تصميم بلاده على تطهير منبج من الإرهابيين، بالوسائل التي تطهر فيها حاليا منطقة عفرين شمال غربي سوريا من الإرهابيين، في حال عدم التوصل إلى تفاهم في اجتماعات اللجنة المقبلة.
وأشار بوزداغ في هذا الإطار، إلى لقاء سيجمع بين وزيري خارجية البلدين بواشنطن في 19 مارس/ آذار الحالي، حيث سيبحثان ما توصل إليه وفدا البلدين.
وأضاف أن "تركيا ستأخذ بعين الاعتبار من الآن فصاعدا الإجراءت لا الأقوال، من الواضح أن هناك أزمة ثقة بيننا".
وتابع أن طريقة حل الأزمة بين البلدين يمرّ من تنفيذ الولايات المتحدة وعودها لتركيا.
ويسعى الجانبان التركي والأمريكي لتقريب وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الخلافية، خصوصًا بشأن سوريا والعراق ومكافحة مجموعات إرهابية، وخاصة تنظيم "فتح الله غولن" الإرهابي.
ومنذ أغسطس/ آب 2016، وتنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي يسيطر على منبج.