قال الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي عمر جليك اليوم الخميس، إنّ بلاده ترفض بشكل قطعي أي عرض مقّدم من الجانب الأوروبي من قبيل تعزيز التعاون مع أنقرة في مكافحة الإرهاب والهجرة وغيرها، كبديل لمحادثات انضمامها التام إلى الاتحاد.
وأوضح جليك في تصريح للصحفيين قبيل لقائه مع المفوض الأوروبي للتوسعة وسياسة الجوار، يوهانس هان بأنقرة، أنّ الذين يفتحون الباب أمام هذه العروض، إنما يفسحون المجال للذين يرغبون في عرقلة المشروع الأوروبي.
وأكّد جليك أنّ محادثات انضمام أنقرة إلى عضوية الاتحاد الاوروبي، تعدّ بمثابة العمود الفقري التي ترتكز عليها علاقات الجانبين، مشيراً أنّ أي عرض بديل عن محادثات الانضمام، يعتبر مخالفاً لطبيعة وروح العلاقات القائمة بين الطرفين منذ فترة طويلة.
وانتقد جليك موقف البرلمان الأوروبي تجاه محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تركيا منتصف تموز/ يوليو الماضي، قائلاً: "في هذه المرحلة العصيبة كنا نأمل من نواب البرلمان الأوروبي، أن يقفوا إلى جانبنا ويتضامنوا معنا، إلّا أنهم بدأو بالدعوة إلى وقف محادثات انضمامنا إلى عضوية الاتحاد".
وأوضح جليك أنّ إثارة الخلافات بين تركيا والاتحاد الاوروبي في وقت يعاني فيه العالم من مشاكل عديدة، لا تجلب النفع إلى كلا الطرفين.
وأضاف الوزير التركي أنّ البرلمان الأوروبي لا يتخذ قرارات سليمة بشأن بلاده، مشيراً أنّه من غير الممكن لأنقرة احترام قرارات تصدر عن برلمان لا يحترم إرادة الشعب التركي.
وأكّد جليك أنّ بلاده ستستمر في محاولات دفع الاتحاد الاوروبي لفتح فصول المفاوضات.
من جانبه قال المفوض الأوروبي للتوسعة وسياسة الجوار، يوهانس هان، إنّ تركيا تعد شريكا استراتيجياً بالنسبة للاتحاد الأوروبي، وأنّ توطيد العلاقات وتعزيزها سيعود بالنفع على كلا الجانبين.
وأوضح هان أنّ لقائه مع الوزير التركي يندرج ضمن إطار العمل على تعزيز التعاون بين الطرفين في مجالات الاقتصاد ومكافحة الإرهاب والوضع السياسي القائم في المنطقة.