روى أحد المتظاهرين الأتراك، تفاصيل إصابته البليغة في رأسه التي أدت إلى فقدانه الوعي، جراء عنف الشرطة الهولندية، بمدينة روتردام.
وأصيب خليل إبراهيم كورت برأسه، بينما عض أحد كلاب الشرطة، فخذ شقيقه حسين، حينما شاركا في مظاهرة السبت الماضي، تأييدا لوزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية فاطمة بتول صايان قايا، التي منعهتا الشرطة الهولندية من التوجه للقنصلية التركية في روتردام.
وقال كورت للأناضول مع صعوبة في الحديث بسبب الإصابة، إن الشرطة أحاطت بهم من كل جانب عندما وصلوا أمام القنصلية، وهاجمتهم فجأة بالعصي والكلاب والخيّالة.
وكشف كورت أن الشرطة ضربته وشقيقه بالعصي ملحقة الأذى في مختلف أنحاء جسدهما، ما أدى إلى سقوط شقيقه أرضا ومن ثم تعرضه لعضة كلب.
أما هو فأغمي عليه جراء ضربة قوية في الرأس، حيث أردف قائلا:" لا أذكر ما حدث لاحقا بسبب الاغماء، واستيقظت في المستشفى، وخرجنا أنا وأخي بعد المعاينة من قبل الأطباء".
وشدد كورت – العسكري المتقاعد من الجيش الهولندي- أن أكثر ما أحزنه، ليس تعرضه لهجوم عناصر الأمن ، بل بقاء الوزيرة محاصرة لساعات في سيارتها، تحت رقابة الشرطة الهولندية.
وأول أمس السبت، سحبت هولندا تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو على أراضيها، ورفضت دخول وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، إلى مقر قنصلية بلادها في مدينة روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق.
تلك التصرفات التي تنتهك الأعراف الدبلوماسية وُصفت بـ"الفضيحة"، ولاقت إدانات من تركيا التي طلبت من سفير أمستردام، الذي يقضي إجازة خارج البلاد، ألا يعود إلى مهامه لبعض الوقت، فضلاً عن موجة استنكارات واسعة من قبل سياسيين ومفكرين ومثقفين ومسؤولين من دول عربية وإسلامية.