دعا وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون الثلاثاء أوروبا إلى دعم الولايات المتحدة في سياستها ضد إيران.
وقال تيلرسون في ندوة عقدها مركز وودرو ويلسون للدراسات في العاصمة واشنطن، "بعد قرار الرئيس الأخير المتعلق بسياستنا تجاه إيران، اصبح في الحقيقة ما يربط الولايات المتحدة باوروبا اكثر مما يفرقنا".
وأشار أن بلاده لم تعد مهتمة بوقف البرنامج العسكري النووي لإيران فحسب بل هي "ملتزمة بمعالجة التهديد الإيراني بشكل كلي".
ودعا شركاء واشنطن الأوروبيين إلى الانضمام إليها "للتصدي لكل سلوك خبيث لإيران، فالنظام الإيراني يتناقض مع المبادئ الغربية في قمعه الشمولي للحرية الفردية والسياسية والدينية".
وعلى الصعيد التركي، اعترف تيلرسون أن تركيا كحليف لبلاده في حلف شمال الأطلسي "ناتو" "لايمكن ان تتجاهل إيران بسبب القرب الجغرافي والروابط الثقافية".
واستطرد "لكننا نطلب من تركيا، كحليف في الناتو إعطاء الأولوية للدفاع المشترك عن حلفائها في المعاهدة".
وحذر من أن إيران وروسيا "لايمكنهما تقديم المنافع الاقتصادية والسياسية للشعب التركي بالطريقة التي تتيحها لها عضويتها في دول المجتمع الغربي".
وعلى الصعيد السوري أكد أن على أوروبا دعم جهود الأمم المتحدة في جنيف "فهذا لوحده يمكن أن يصبح الأساس لإعادة بناء البلاد (سوريا)، وتنفيذ الحل السياسي والذي سيترك نظام الأسد وعائلته دون دور ليلعبوه في حكم سوريا".
الدبلوماسي الأمريكي في ندوته التي تمحورت حول العلاقة بين اوروبا والولايات المتحدة، حرص على طمأنة شركاء بلاده في حلف الناتو، إلى أن التزام واشنطن بالأمن والاستقرار الاوروبي لم يتغير
وأضاف "هذا الإلتزام لم يتغير منذ الوقت الذي قررنا فيه الدخول في الحرب العالمية الأولى قبل 100 عام دفاعاً عنكم، لم يتغير اي شيء بشكل اساسي".
وشدد على أن واشنطن ستكون السبّاقة إذا ما تعرضت "اي دولة عضو في الناتو لأي هجوم من قبل أي طرف".