شدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الخميس على أن جميع المناطق التي يوجد فيها تنظيم ( ي ب ك/ بي كا كا) الإرهابي، هدف مشروع لتركيا.
وأضاف خلال استضافته في اجتماع المحررين بوكالة الأناضول: "قول الرئيس رجب طيب أردوغان "يمكن أن نهاجم ذات ليلة على حين غرة"، يشمل مناطق سنجار، وجبل قنديل، وأي مكان آخر يوجد فيه عناصر تنظيم ( ي ب ك/ بي كا كا) الإرهابي".
ورفض جاويش أوغلو ادعاءات حدوث أعمال نهب وسرقة في عفرين، وقال: "لا يمكن لقواتنا المسلحة وعناصر الجيش السوري الحر أن يكونا مثل "بي كا كا"، لا نسمح بحدوث هذا الأمر.
وأشار إلى اكتمال العملية العسكرية بعفرين بشكل عام، والانتقال إلى عمليات البحث والتمشيط وتطهير المنطقة من الإرهابيين والآثار التي خلفوها وراءهم.
ولفت جاويش أوغلو إلى أن المدنيين في عفرين يرحبون بهذه الأعمال، وأنه يتوجب إنهاؤها تماما.
وتابع: "وبشكل متواز، يتم توزيع مساعدات إنسانية على الأهالي، فيما تتواصل مباحثات مكثفة تجريها جهات معنية من أجل تحديد احتياجات المدينة، في إطار السعي لرفع مستوى معيشة سكانها".
وزير الخارجية التركي جدد دعوته أيضا إلى السكان الذين أجبروا على مغادرة المنطقة كي يعودوا إلى مدينتهم، مؤكدا أن "عفرين لأهلها، ونحن ندعم ذلك، وهم من سيديرون المنطقة".
كما دعا جاويش أوغلو المنظمات الدولية، وبعض الدول إلى الكف عن اتهام تركيا وتصديق أخبار ملفقة غير موثوق بها تتعلق بعفرين، وتروج لها تنظيمات إرهابية، وطالبهم بالعمل من أجل عودة السكان المحليين إلى مدينتهم".
وأضاف: "رأيتم، المدينة سليمة، وكافة مرافقها في حالة جيدة، ولا أثر لعمليات نهب أو سرقة، ونحن حريصون على وحدة الأراضي السورية، وسلامة حدودها، واستقرارها".
ولدى سؤاله عن مستقبل مدينة منبج السورية، أوضح أن التركيبة السكانية لمنبج ستحدد طبيعة إدارة شؤون المدينة وأمنها، بعد خروج تنظيم "ي ب ك" الإرهابي منها.
وأكد أنه سيتوجب القضاء على إرهابيي تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" بمنبج، في حال لم يتم تطبيق خطة خروجهم من المدينة (التي تفاهم عليها الجانبان التركي والأمريكي في وقت سابق) .
وفيما يتعلق بالتفاهم الحاصل بين بلاده والولايات المتحدة بشأن إحلال الاستقرار في منبج والمناطق الواقعة شرقي نهر الفرات، قال جاويش أوغلو، إنّ علاقات أنقرة مع واشنطن وصلت إلى مرحلة حساسة، وأنّ نظيره الأمريكي المُقال ريكس تيلرسون، أقّر بعدم التزام بلاده بالوعود المقطوعة لتركيا.
وفي هذا السياق قال جاويش أوغلو: " ندرك رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إعادة العلاقات بين أنقرة وواشنطن إلى طبيعتها، لكن عليه أن يتحكم أكثر في نظام بلاده".
وأكّد الوزير التركي أنه في حال لم يتم تطبيق خطة خروج عناصر تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" من منبج، فسيتوجب حينها القضاء على الإرهابيين.
وتابع قائلا : "مدينة منبج ستكون نموذجا لتطبيق التفاهم الحاصل بين أنقرة وواشنطن، فإن نجحنا في تطبيق خطة إخراج "ي ب ك" من هذه المدينة، فإنه سيُطبّق على باقي المدن".
وصرّح جاويش أوغلو أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، سيجريان اليوم اتصالا هاتفيا، للتباحث حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين.
وتعليقا على التغيير الذي أجراه الرئيس الأمريكي في وزارة الخارجية، قال جاويش أوغلو، إنّ الوزير الجديد مايك بومبيو أجرى أول زيارة خارجية له إلى تركيا عندما كان على رأس جهاز الاستخبارات الأمريكية، فهو يدرك أهمية تركيا.