قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الثلاثاء إنه يعتزم لقاء مرشح الرئيس الأمريكي لمنصب وزير الخارجية مايك بومبيو عقب مصادقة الكونغرس الأمريكي على تعيينه.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده جاويش أوغلو مع وزير خارجية جمهورية شمال قبرص التركية، قدرت أوزارصاي، في العاصمة أنقرة.
وأوضح جاويش أوغلو أنه سيهنئ بومبيو، عقب تصديق الكونغرس على تعينه، وبدءه بمهام وظيفته رسميا.
وأضاف: "سنواصل أعمالنا من حيث توقفنا، ومن الضروري بمكان أن يتصرف بومبيو من هذا المنطلق أيضا ".
وعن مستجدات الوضع في مدينة عفرين السورية، قال جاويش أوغلو إن بلاده لن تسمح بحدوث أعمال نهب أو معاملة لا إنسانية في المناطق المحررة من الإرهابيين وعلى رأسها عفرين".
وتابع: "نُبدي حساسية كبيرة في هذا الشأن، والعالم بأسره على يقين من أن قواتنا لم ولن تفعل شيئا كهذا".
والأحد الماضي، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان سيطرة القوات المشاركة في عملية "غصن الزيتون"، بشكل كامل، على مركز مدينة عفرين بريف محافظة حلب، شمالي سوريا، وتطهيرها من المجموعات الإرهابية.
وفيما يتعلق بمحاولات التنقيب عن الغاز الطبيعي شرقي البحر المتوسط، أشار جاويش أوغلو إلى أن للقبارصة الأتراك كامل الحق في احتياطات الهيدروكربون (النفط والغاز) شرقي المتوسط، و"من الضروري ضمان هذا الحق والدفاع عنه".
وأوضح أنه تم إبلاغ موقف تركيا تجاه هذه القضية إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وكافة الدول والمؤسسات المعنية بالأمر.
وأضاف: "أريد التأكيد من هنا مرة أخرى على أننا لن نسمح بأي فعاليات أحادية الجانب من طرف قبرص الرومية فيما يتعلق بالتنقيب عن الهيدروكربون".
وتؤكد تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية، على أحقية القبارصة الأتراك بموارد الجزيرة الطبيعية باعتبارهم جزء منها، وذلك رداً على مساعي قبرص الرومية لعقد اتفاقات مع شركات وبلدان مختلفة لا تدرج فيها القبارصة الأتراك.
وتدعو تركيا الجانب الرومي إلى التخلي عن وصف نفسه بأنه المالك الوحيد لموارد الجزيرة، وتشدد على أن عدم وقف قبرص الرومية التنقيب عن الهيدروكربون، من شأنه إفشال مساعي إيجاد حل شامل لأزمة الجزيرة المنقسمة.
ومنذ العام 1974، تشهد جزيرة قبرص، انقساماً بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، ولاحقاً رفض القبارصة الروم خطة أممية عام 2004 ترمي لتوحيد الجزيرة.