يشتكي مسلمو المجر، من عدم سماح السلطات بانشاء مقبرة خاصة بهم، حيث يدفنون حاليا موتاهم ضمن مقبرة للمسيحيين، في العاصمة بودابست.
وقال زولتان سولوك، رئيس اتحاد مسلمي المجر، (الممثل الرسمي للمسلمين في البلاد)، إنهم يواجهون صعوبات عدة، وحتى أنهم لايستطيعون الاستفادة من بعض حقوقهم التي يكفلها الدستور.
وكشف أن المسلمين يُدفنون في جزء مخصص لهم ضمن مقبرة مسيحية، في بودابست، وأنها على وشك الامتلاء.
واشار إلى أنهم لا يعرفون حاليا أين سيدفنون موتاهم بعد امتلاء الجزء الخاص بهم في المقبرة.
وكشف أن مصاريف الدفن في المجر تتجاوز ألف يورو ، لذا يجري حرق الجثث، مثلما هو شائع في عموم أوروبا.
وبيّن سولوك أن الفقراء من المسلمين يواجهون صعوبة مادية، لدفن موتاهم، وذكر أنه لو كان لهم مقبرة خاصة، لانخفضت تكاليف الدفن.
وذكر أن السلطات المعنية لم ترد سلبا أو إيجابا على طلباتهم المتكررة، لانشاء مقبرة خاصة بالمسلمين، موضحا أن مسؤولي الإدارات المحلية يخشون من تجمع المسلمين وبناء مسجد، حولها.
ولفت إلى أن اليهود لديهم حق انشاء مقابر خاصة، و يفترض أن يمتلك المسلمين نفس الحق، لكن على أرض الواقع الأمر مختلف.
وسعيا منهم لحل المشكلة، قال إنهم التقوا سفراء دول اسلامية لدى المجر للتدخل في هذا الموضوع، وأعرب عن أمله في تحقيق تقدم.
وأشار إلى أن الإعلام المجري يقوم بتغطية سلبية للأحداث حيال المسلمين، على خلفية تدفق اللاجئين، ما يؤثر على البلديات التي تتحفظ على السماح لانشاء مقابر، خشية فقدان أصوات ناخبيها.