أعرب خبير حقوقي أممي عن قلقه، من أن تؤدي تصرفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومواقفه من الإعلام، إلى الإضرار بحرية الصحافة في الولايات المتحدة، المنصوص عليها في الدستور.
وقال ديفيد كاي، مقرر الأمم المتحدة الخاص لحرية الرأي والتعبير "إدارة ترامب، تغير تصور الإعلام لدى نوع من البشر، وهذا الأمر على المدى الطويل سيضر بحرية الصحافة".
واستطرد في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء، بمقر الأمم المتحدة "كما أنها من الممكن أن تتسبب في حدوث هجمات ضد الإعلام في البلاد".
وتابع كاي قائلا "ترامب يحاول بشكل صريح إظهار الإعلام على أنه عدو للشعب، وتغريداته مرعبة (في إشارة لتغريدات ينشرها الرئيس الأمريكي بين الحين والآخر لانتقاد الصحافة)".
وأشار إلى "وجود ديناميكية مثير للاهتمام بين ترامب والإعلام"، موضحًا أن موقف الإدارة الأمريكية من الإعلام "سيلحق الضرر بحرية الصحافة والتعبير المكفولة بنص الدستور".
كما اتهم المقرر الأممي، إدارة ترامب بـ"الحد من الحصول على معلومات بشأن البيئة والتغير المناخي".
ودعا كاي لزيادة إمكانية اتصال وسائل الإعلام بوزير الخارجية، ريكس تيلرسون، وأبدى قلقه إزاء الضغط على الصحفيين الذي قال إنه ناجم عن "الأجندة الواضحة جدًا" لوزير العدل جيف سيشنز.
وكان سيشنز قد قال في أغسطس/ آب الماضي إن "إدارة ترامب تبحث إلزام الصحفيين بكشف مصادرهم"، وسط حملة من ترامب لوقف تسريب أخبار من أشخاص في الحكومة للصحافة.