نبه رئيس مجلس الادارة لبورصة التجارة بقيصري رجب باغلميش إلى ارتفاع سعر الحنطة في العام الماضي فقط من 2.250 ليرة إلى أكثر من 4.500 ليرة. و ذكر ضمن أسباب هذا الأمر زيادة الطلب، تقليص التصديرات من قبل الدول المنتجة، الجفاف، و الارتفاع في أسعار الصرف. وقال الرئيس باغلميش: نتوقع أن ينخفض انتاج الحنطة في 2022 من 20.5 مليون طن إلى 19 مليون طن. لكن حاجتنا تقدر ب20 مليون طن. ومن المتوقع دوام الضغط التصاعدي في الأسعار.
"تجاوز في سبعة أشهر فقط ضعف السعر الذي حددته ادارة المحاصيل الزراعية"
تطرق باغلميش إلى أسعار الحنطة وقال: إذا نتناول الأسعار في تركيا نرى أن إدارة المحاصيل الزراعية قد أعلنت بتاريخ 17.05.2021 عن سعر شراء الحنطة للخبز ل2021 لطن واحد 2.250 ليرة. هذا الرقم لحظتذاك يقابل 269 دولارا. وكان الدولار 8.36 ليرة. أما من هذا اليوم إلى ديسمبر ل2021 ازداد سعر الطن على أساس العملة ب100 دولار. إذا قمنا بحساب وفق أسعار الصرف في رأس ديسمبر نجد أن سعر الطن الواحد من الحنطة تجاوز 4.500 ليرة. وبهذا تجاوز سعر الحنطة في سبعة أشهر فقط ضعف السعر الذي حددته ادارة المحاصيل الزراعية. ولهذا السبب ارتفعت أسعار منتجات الدقيق وفي مقدمتها الخبز والمعكرونة بالتوالي.
"لا يتم تسميد المحاصيل.. ارتفعت أسعار السماد أربعة أضعاف في العام الواحد فقط"
قال باغلميش: وصل سعر الطن الواحد إلى 395 دولار في مناقصة استيراد 385 ألف طن من الحنطة للخبز والتي طرحتها ادارة المحاصيل الزراعية في نهاية نوفمبر. وتابع باغلميش كلامه قائلا: والدول المصدرة تقوم بتقليصات و تتخذ التدابير. و تزداد الاحتكارات خوفا من ارتفاع الأسعار. وفق بيانات المديرية العامة للأرصاد الجوية تم رصد سقوط الأمطار لشهري أكتوبر و نوفمبر في تركيا لسنوات طويلة 107.7 مليمتر. أما في هذين الشهرين ل2021 تم رصد سقوط الأمطار بمعدل 76.2 مليمتر. و زيادة أسعار السماد بأربعة أضعاف تسببت في تقليل تسميد الحقول. كل هذه المؤشرات تؤشر على تراجع المحاصيل في 2022.
مزارع الحنطة بتركيا تشكل ثلثي مزارع الحنطة في العالم باعتبار فصل الانتاج 2020/21. وهذه المزارع تشكل أيضا %44 من حقول الحبوب داخل تركيا.