حذر الشيخ عكرمة صبري، إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك، من المطامع الإسرائيلية في السيطرة على المسجد الأقصى المبارك، مطالبًا الدول العربية والإسلامية بتحمّل المسؤولية تجاه الأقصى والقدس.
جاء ذلك في مقابلة مع الأناضول، على هامش ندوة "القدس الدولية"، المنعقدة في إسطنبول، التي انطلقت أعمالها أمس السبت، وتختتم أشغالها اليوم الأحد.
وأشار صبري، إلى أن "الاحتلال يعاقب الشعب الفلسطيني الذي انتصر بموقفه في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك".
ولفت إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يقوم بإجراءات انتقامية وعقوبات جماعية ليغطي فشله".
وشدد أن "المسجد الأقصى كان مهددًا بالضياع لكن الهبة المقدسية الأخيرة أعادت وأكدت السيادة الإسلامية عليه".
وحذر صبري، من أن "الاحتلال ما زال طامعًا في السيطرة على المسجد الأقصى، ونحن وإياه في صراع".
وثمّن "جهود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على مواقفه الإيمانية تجاه المسجد الأقصى".
وأكد أنه "لا شك أن تركيا حكومة وشعبًا ورئيسًا وقفت مع المسجد الأقصى، خطوةً بخطوة (..)، ونسأل الله أن يحفظ تركيا، وأن يكون موقفها مقدمة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي".
وذكّر صبري، بأن "المطلوب من الدول العربية والإسلامية، على صعيد الشعوب والحكومات، أن تتحمل المسؤولية تجاه المسجد الأقصى ومدينة القدس".
وشهدت القدس المحتلة أزمة، خلال النصف الثاني من تموز/يوليو الماضي، بدأت حينما قررت إسرائيل تركيب بوابات فحص إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى، وهو ما قوبل برفض فلسطيني قوي، أعقبه قرار برفض دخول المسجد، وأداء الصلوات في الشوارع.
وعاد الهدوء النسبي للقدس بعد أن قررت الحكومة رفع البوابات، وكافة الإجراءات الأخرى التي فرضتها على مداخل المسجد، بفعل الضغط الشعبي الكبير الذي مارسه المقدسيون.