يبدأ رئيس الوزراء الباكستاني محمد نواز شريف، غدًا الأربعاء، زيارة رسمية لتركيا، تستمر لمدة 3 أيام، للمشاركة بالجلسة الخامسة لـ"مجلس التعاون الباكستاني - التركي الاستراتيجي رفيع المستوى".
وذكر موقع "راديو باكستان" الرسمي، نقلًا عن بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني، أن "الزيارة ستجري بين 22 و24 فبراير/ شباط الجاري".
ويرافق رئيس الوزراء وفد رفيع، من الوزراء وكبار المسؤولين، بهدف عقد محادثات واسعة النطاق مع القيادة التركية حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.
وأضاف البيان أن "الزيارة سيتخللها لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وزيارة للبرلمان التركي، ليؤكد "شريف" دعم بلاده وتضامنها مع تركيا حكومةً وشعبًا، لاسيما بعد تعرضها لمحاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو/ تموز 2016".
وأوضح المكتب أن "رئيس الوزراء الباكستاني يرى في هذه الزيارة فرصة للتعبير عن إجلاله وإكباره لأولئك الشهداء الذين ضحوا بحياتهم، تلك الليلة، دفاعًا عن الديمقراطية التركية".
كما يلتقي شريف نظيره التركي، بن علي يلدريم، الذي سيترأس جلسة مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى الخامسة، المقررعقده في أنقرة في 23 شباط/ فبراير الجاري.
وفي ختام جلسة المجلس الاستراتيجي الخامسة، سيتم إصدار بيان مشترك، فضلًا عن توقيع عدة اتفاقات ومذكرات تفاهم ثنائية لتعميق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.
وحتى الآن، تم عقد أربع جلسات للمجلس في كل من ديسمبر/ كانون أول 2010، ومايو/ أيار 2012، وسبتمبر/ أيلول 2013، وفبراير/ شباط 2015.
وفي 17 فبراير 2015، عقدت الجلسة الماضية في إسلام آباد، وتم خلالها توقيع أكثر من 50 اتفاقية بين الجانبين.
وفي عام 2009، تم تأسيس "مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى" بين باكستان وتركيا، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية، ورسم خارطة الطريق لرؤية تعاون مستقبلية في مجالات عدة، وفي مقدمتها التجارة والطاقة والخدمات المصرفية والمالية والاتصالات والسكك الحديدية، والتعليم، والثقافة، والسياحة.