قال رئيس حزب السعادة التركي تَمَل قَره مُلا أوغل: أن هناك 3 مشاكل رئيسية في البلاد, وهي الأزمة الاقتصادية التي يعيشها البلد حاليا, وإرتفاع التضخم, و وصعود صرف العملة الأمريكية الدولار مقابل نظيرتها التركية.
وجاء ذلك خلال تصريحه في الإجتماع الصحفي الأسبوعي لحزبه في مقر المركزي للحزب في مدينة أنقرة علصمة تركيا.
وأشار الرئيس إلى أن الدولة التركية مع شعبها تواجه أزمة خطيرة في السياسة الخارجية, وأنه أصبحت من الصعب معرفة العدو والصديق والفصل بينهما,و نتيجة لهذه السياسات نواجه أزمة داخلية أيضا.
وأضاف تَمَل قَره مُلا أوغل: الأزمات الكبرى تحمل دائمًا فرص كبيرة في ذاتها,
وتابع رئيس حزب السعادة التركي ستربح تركيا وستكون دولة أقوي إذا أمكنها ان تتخطى هذه المرحلة وتنفذ استراتيجية صحيحة وتحركت بتحركات ذكية.
وأكد قَره مُلا أوغل على أنه ينبغي على الفور من إجتماع رؤساء جميع الأحزاب السياسية بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ويجب التوصل إلى توافق سياسي وطني.
ولفت الأنظار الى أن هذا الاتفاق مسألة هامة من أجل الوحدة الوطنية لتركيا.3
وشدد قَره مُلا أوغل على أنه ينبغي بالتأكيد أن لن يقدم أي تنازلات ولو كانت صغيرة ضد العقوبات والتهديدات الأمريكية, وعلى وجوب مواصلة هذا الإستقرار في هذه المرحلة.
وأضاف الرئيس: يجب من رد على إجراء مماثل اتخذته واشنطن ضد تركيا في إطار المعاملة بالمثل, يجب تمرير عقوبات ملموسة بدلاً من التحديات المجردة.
وقال قَره مُلا أوغل: ينبغي الآن دعوة بلدان مجموعة الثمانية ، وخاصة منظمة التعاون الإسلامي ، إلى إجتماع عاجل استثنائي لمناقشة جدول أعمال المنطقة.
وكانت قد نشرت الجريدة الرسمية التركية، في عددها الصادر، الأربعاء، قرارا رئاسيا ينص على مضاعفة الرسوم الجمركية الإضافية، المفروضة على بعض المنتجات المستوردة من الولايات المتحدة.
ومن بين المنتجات الأمريكية -التي طالها رفع نسبة الرسوم الجمركية حسب القرار الموقع من الرئيس رجب طيب أردوغان- الأرز، وبعض المشروبات الكحولية، وأوراق التبغ، والسيارات، ومستحضرات التجميل.
والجمعة الماضية، ضاعف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والصلب التركية.
وجاء قرار ترامب، بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، متذرعة بعدم الإفراج عن القس الأمريكي "أندرو برانسون"، الذي يحاكم في تركيا بشأن اتهامات تتعلق بالإرهاب والتجسس.
ورد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن بلاده لا ترضخ بالتهديدات، ومستعدة لجميع الاحتمالات الاقتصادية، مشددا على أن خطوة ترامب تضر بالمصالح الأمريكية.
وتشهد تركيا في الآونة الأخيرة حربا اقتصادية من جانب قوى دولية؛ ما تسببت في تراجع سعر صرف الليرة، وارتفاع نسب التضخم في البلاد.