قال رئيس حزب السعادة التركي تَمَل قَره مُلا أوغل: ان الإنتصار الحقيقي هو الذي يكون بالعلم وتحديد الأهداف الاستراتيجية والوسائل وليس بالسيف, عندما إنتصر السلطان السلجوقي ألب أرسلان في معركة ملاذكرد قد أنشأ نظاما ومفهوما جديدا بدل القصر.
وجاء ذلك خلال تصريحه في الإجتماع الصحفي الأسبوعي لحزبه في مقر المركزي للحزب في مدينة أنقرة عاصمة تركيا.
وأضاف قَره مُلا أوغل: كان سلطان ألب أرسلان رجلا شجاعاً ومتطلّعاً ومتواضعاً, يهتم بالإستشارة ويسفيد من التجارب, وكان مهتما بأفكار العلماء, يحكم بالعدالة, لايسمح لاحد ان يظلم للآخر دون سبب أو يغتصب مال غيره, ويحفظ أموال الناس وكان بعيد عن الإسراف والرياء.
وتابع رئيس حزب السعادة قائلا: اريد أن أسئلكم كم من حكامنا يتبع مسار هذا السلطان الكبير الذي تمكن من هزيمة جيش بيزنطي جرّار من الإمبراطورية البيزنطية.
وأردف قَره مُلا أوغل قائلا: اريد ان أذكركم انه لا يمكن لدولة أسست بالخيام ان تدار في القصور.
وأكد الرئيس على أنه ينبغي من أخذ الدروس من الإنتصارات الكبية التي تحققت في التاريخ مشيرا الى أنه عندما ننظر إلى هذه الملاحم العظيمة نرى حقيقتين مهمتين الأول هو الاستقلال والثاني هو تأسيس الوحدة والتلاحم.
وشدد قَره مُلا أوغل على أنه مهما كانت الظروف الشعب الترك لا يقبل بالعبودية والخضوع, ولا تتنازل عن الاستقلال, ولا احد يشك في ان هذا الشعب العظيم سيظهر نفس الرغبة والصمود من جديد.
وكان الريئس التركي قال في كلمة له خلال فعالية بولاية "بتليس"، لإحياء الذكرى السنوية الـ947 لمعركة "ملاذكرد" التي انتصر فيها السلاجقة الأتراك على الإمبراطورية البيزنطية: إنه سيطلق العمل على إقامة قصر رئاسي جديد على مساحة 5 أفدنة، منها 1071 مترا مربعا مساحة مغطاة في بلدة أخلاط، بناء على الاقتراح الذي قدمه رئيس حزب "الحركة القومية"، دولت بهتشلي.
وفي معركة "ملاذكرد"، يوم 26 أغسطس/أب 1071، تمكن السلطان السلجوقي، ألب أرسلان، من هزيمة جيش بيزنطي جرّار بعدد قليل من الفرسان، ما فتح الطريق أمام الأتراك للانتشار في آسيا الصغرى، التي باتت تعرف حاليا باسم تركيا.
ويعتبر المؤرخون معركة "ملاذكرد" من أهم معارك التاريخ الإسلامي.