قال ألفا كوندي رئيس غينيا، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي إنه ينبغي أن يقرر الإفارقة مصيرهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها كوندي لمراسل الأناضول، من مقره الرئاسي في العاصمة كوناكري، حول مستقبل غينيا والوضع في الاتحاد الإفريقي.
وأضاف أن غينيا تأخرت كثيرا في استثماراتها الخاصة بالبنى التحتية، مشيرا إلى أن بلاده لم تكن تعرف من قبل وكان اسمها يختلط مع اسمي "بابوا غينيا الجديدة" و "غينيا بيساو".
وأشار إلى أنهم يهدفون لرفع مكانة البلاد دوليا، من خلال شعار "غينيا عادت من جديد"، وتطويرها داخليا، لافتا إلى أن الطاقة تأتي على رأس الأولويات في هذا الخصوص.
وأفاد بأنهم يسعون أيضا إلى القيام بمشاريع في المجال الزراعي وأخرى في شق الطرق وبناء الفنادق من أجل استضافة المستثمرين بشكل أفضل.
وشدد كوندي على أن غينيا هي أولى الدول التي نالت استقلالها من الاستعمار الفرنسي، لكنها لم تحصل بعد على استقلالها من الناحية الاقتصادية.
وقال في هذا الخصوص: "غينيا مستقلة سياسيا لكنها بالطبع ليست مستقلة اقتصاديا. معركتنا اليوم من أجل الاستقلال الاقتصادي. نحن مرتبطون بالخارج كثيرا. صناعاتنا مرتبطة بالاستيراد. علينا إنتاج ما نستهلكه".
وتابع: "في الحقيقة ينبغي علينا النظر من منطلق إقليمي وليس كدولة بمفردها. المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا تضم 300 مليون نسمة. علينا أن نعزز من قوتنا في إفريقيا كلها وليس في غينيا لوحدها".
- العلاقات بين غينيا وتركيا
وفيما يتعلق بتطور علاقات بلاده مع تركيا عقب زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إليها في مارس/ آذار الماضي قال كوندي إنه "عندما ينظر لأردوغان من بعيد يُعتقد بأنه جاف الطبع لكنه ليس كذلك،
طبيعتنا الشخصية شبيهة ببعضها. لذا أصبحنا أصدقاء إلى هذه الدرجة".
وأوضح أن أردوغان أولى أهمية كبيرة للتعاون مع غينيا، وهو بدوره يثمن التعاون مع تركيا، مؤكدا على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين.
ونوه بوجود العديد من فرص التعاون بين غينيا وتركيا، مشيرا إلى بدء المستثمرين الأتراك بالقدوم إلى بلاده.
وعن علاقات الاتحاد الإفريقي بالغرب قال كوندي إنه "ينبغي لأفريقيا إنهاء اعتمادها على الغرب وتقرير مصيرها بأيديها".
وأكد على ضرورة تسوية الاتحاد الإفريقي مشاكله الداخلية بمفرده دون تدخل خارجي".
واعتبر أنه "يتوجب علينا كدول إفريقيا وقف الاعتماد على الإعانات. ينبغي على إفريقيا أيضا البدء في خطوات بشأن اتفاقية تجارة حرة فيما بينها، إفريقيا بدأت بالنهوض لكن لا يزال لدينا طريق طويل".