دعا رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف، اليوم الأحد، إلى بذل جهود حثيثة لتطبيع وتحسين العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، خلال العام الجاري.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال افتتاح كنيسة "ستيفي ستيفان" البلغارية، في مدينة إسطنبول التركية، بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم.
وقال بوريسوف إن "تركيا دولة كبيرة وهي الجارة الأكبر بالنسبة لأوروبا، وقد تابعنا عن كثب مباحثات الرئيس أروغان مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وكذلك نتابع مباحثات وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو".
وأضاف: "علينا أن نسعى إلى تطبيع وتحسين العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، خلال عام 2018 (..) فضلًا عن تحسين الأعمال والتجارة والعلاقات الأمنية".
من جهة أخرى، أشاد بوريسوف بجهود تركيا في ترميم كنيسة "ستيفي ستيفان"، المعروفة بالكنيسة الحديدية، والتي تتمتع بأهمية تاريخية كبيرة لدى المسيحيين الأرثوذكس البلغار.
وتابع رئيس الوزراء البلغاري: "أمامكم كنيسة رائعة لا مثيل لها في العالم، تحترم ديننا وتُمثّله قرب منطقة الخليج(بإسطنبول)".
وأشار إلى أن بلاده طلبت الدعم من الرئيس التركي من أجل إعادة إحياء الكنيسة، وأن الأخير وعدها بذلك والتزم بوعده، معربًا عن شكره حيال هذه المساهمة.
وتطرق بوريسوف إلى تولي بلغاريا رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي اعتبارًا من مطلع يناير/كانون الثاني الجاري، مؤكّدا أنها تتطلع لتأسيس علاقات رائعة بين العالمين الإسلامي والمسيحي.
واعتبر أن افتتاح الكنسية تطور يحمل معانٍ رمزية كبيرة، وهي رسالة موجّهة إلى أوروبا، معربًا عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث الهام.
وتم إنشاء كامل الكنيسة من الحديد على ساحل منطقة "بالاط" بإسطنبول، عام 1898، وتتمتع بأهمية تاريخية كبيرة لدى المسيحيين الأرثوذكس البلغار، واستمرت أعمال الترميم فيها حوالي 7 أعوام.
ويتزامن افتتاح الكنيسة مع احتفالات المسيحيين الذي يسيرون وفق التقويم الشرقي بعيد الميلاد.