قال رئيس مركز البحوث الاقتصادية والاجتماعية محمد رجائي قوطان: أستاذنا نجم الدين أربكان كان يتحدث عن كيود ودسائس الظالمين المستعمرين وكان يوجه العالم الإسلامي وجميع المستضعفين والمظلومين المستعمرين على وجه الأرض الى الحق متسببا لتققظهم.
وجاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر " في عامها الخمسين حركة ملي غورش" الذي عقد في مبنى مركز البحوث الاقتصادية والاجتماعية.
وحضر المؤتمر رئيس حزب السعادة التركي تَمَل قَره مُلا أوغل, ورئيس السابق لمجلس النواب في البرلمان التركي بولنت ارينج, والنائب من حزب السعادة عبد القادر كارا دومان العديد من الأكاديميين والطلاب والمواطنين وكبار المسؤولين التنفيذيين في الحزب.
وأكد قوطان على أنه هناك من يريد إيجاد نوع واحد من الناس بقيام ثورات معجبة بالغرب في البلد بعد العهد العثماني مشيرا الى أن التعليمي الإسلامي منع.
وتابع قوطان: وبمرور الوقت ذكّر نجم الدين أربكان وبمن معه بأفكارهم التي يعبرونها بملي غورش المسلمين بماضيهم المجيد, وقد أظهروا للمسلمين وجود قدرة القول ب"لا" ضد قوى الشر الامبريالية و وإمكانية الوقوف بالكرامة.
وأضاف رئيس مركز البحوث الاقتصادية والاجتماعية: وشرحوا للناس ما هي الصهيونية والحضارة الغربية التي تسيطر عليها الصهيونية.
وأضاف محمد رجائي قوطان: بين الأستاذ نجم الدين أربكان ومن معه من أصقاقه في طريقه فيما يجاهد لأجله أهمية الاتحاد الاسلامي وإستطاع ان يأسس مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية التي تضم ثماني دول إسلامية هي مصر، ونيجيريا وباكستان، وإيران، وإندونيسيا، وماليزيا، وتركيا، وبنغلاديش. يبلغ عدد سكان دول المنظمة مليار نسمة أى ما يوازي 14% من سكان العالم.
تهدف المنظمة إلى تدعيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين الدول المنظمة. تأسست المنظمة في تركيا عام 1997م.
مهندس محمد رجائي قوطان (Mehmet Recai Kutan) (30 نيسان 1930)، رئيس سابق لحزب السعادة، ولد في ملطية (محافظة) لأسرة متوسطة الدخل إذ كان والده مدرسا بإحدى المدارس الابتدائية. يتميز رجائي قوطان بوجهه البشوش وقدرته على الحوار.
دخل الحياة السياسية عبر حزب السلامة الوطني بزعامة نجم الدين أربكان عام 1973، انتخب عضوا في البرلمان من محافظة ملاطيا في انتخابات 1977 وتولى منصب وزير شؤون الإعمار والإسكان في الحكومة الائتلافية التي تشكلت برئاسة سليمان دميريل، وكان أحد قادة حزب الرفاه الإسلامي بعد عام 1985. تولى منصب وزير شؤون الطاقة والمصادر الطبيعية في الحكومة الائتلافية التي شكلها حزب الرفاه بزعامة أربكان مع حزب الطريق القويم عام 1996، وبعد حل حزب الرفاه الإسلامي شكل أعضاؤه حزبا آخر سموه حزب الفضيلة وانتخبوا رجائي قوطان زعيما له، لكن محكمة الدستور التركية أصدرت قرارا في 22 يونيو/حزيران 2001 بحل حزب الفضيلة بحجة مناهضته للعلمانية ونظام الحكم.