يرقد الطفل ياسر أبو عرام، 3 سنوات، في قسم العناية المكثفة في مستشفى رفيديا في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية بعد إصابته في رأسه برصاصة أطلقها الجيش الإسرائيلي أثناء تدريبات.
وكان الطفل ابو عرام نائما في خيمته في تجمع "سمرا" البدوي في الأغوار الشمالية عندما أصابته الرصاصة في الثامن من الشهر الجاري.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرئيلية في تقرير نشرته اليوم إن الرصاصة اخترقت الجزء الأعلى من رأسه واستقرت فيه.
واضافت" الطفل استيقظ وبكى ونزف دما و لكن كان بإمكانه التصرف بشكل طبيعي".
ونقلت عن جده ياسر قوله"في تلك الليلة اجرى الجيش الإسرائيلي تدريبات في المنطقة".
وأضاف" قرابة الساعة الواحدة صباحا سمعت أصوات طلقات نارية وقد أصابت إحداها الخيمة ، عدت إلى المنزل وسمعت أم الطفل تصرخ وهي تقول: انظر هناك دم على رأس الطفل".
وأضاف الجد"لم نعتقد أنه أصيب بالرصاص لأنه استيقظ ولم يفقد الوعي أو يسقط على الأرض لقد كان يتحرك بشكل طبيعي".
ولكنه لفت إلى أنه في اليوم التالي بدأ الطفل بالتقيؤ وبعد تكرار هذا الأمر عدة مرات تم نقله إلى عيادة في طوباس في الأغوار الشمالية في الضفة الغربية.
وقال الجد" اعتقدت أن هذا الأمر نتج عن شيء أكله ، كان هناك ثقب صغير جدا في رأسه واعتقدنا انه نتج عن ابرة وعندما قالوا في العيادة إنها ابرة او حجر اعدته إلى المنزل".
وأضاف" ولكن ياسر واصل النزيف لعدة أيام وبعد يومين رأيت أن جروحه لم تتوقف وبعد يومين إضافيين نقلته إلى طوباس وقلت أنها ربما تكون رصاصة وأن عليهم التقاط صورة أشعة لرأسه وقد تم ارساله إلى الأشعة حيث تم اكتشاف الرصاصة في رأسه".
وأشار الجد أنه نقل حفيده إلى مستشفى رفيديا حيث ابلغه الأطباء وجوب اخراج الرصاصة.
وقال" بعد الشروع في العملية الجراحية قال الأطباء إنه لا تتوفر لديهم المعدات التكنولوجية المطلوبة لإخراج الرصاصة دون التسبب بضرر إضافي وأبلغونا بأن ليس بمقدورهم القيام بأي شيء فالعملية خطيرة جدا".
وأضاف الجد أنه تم الطلب من السلطة الفلسطينية تحويله إلى مستشفى في إسرائيل ولكن حتى اليوم لم تكن هناك استجابة حيث ما زال يخضع للرعاية المكثفة.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي أقر بالفعل بأن تدريبات جرت في المنطقة وأنه جار التحقيق في الحادث.
ونقلت عن الجيش إنه عرض مساعدة العائلة لتقديم العلاج للطفل ولكن العائلة رفضت.
إلا أن جد الطفل نفى أن يكون الجيش الإسرائيلي عرض تقديم أي مساعدة لحفيده.