اعتبر مارتن شولتز، زعيم حزب "الاشتراكيين الديمقراطيين"، (يسار وسط)، ثاني أكبر أحزاب ألمانيا، مساء الأحد، أن "لديه فرصة جيدة لرئاسة الحكومة المقبلة"، وإزاحة المستشارة الحالية أنجيلا ميركل من السلطة.
وقال في مقابلة مع برنامج "برلين ديركت" بالقناة الثانية الألمانية "زي دي إف": "أتوقع أن لدي فرصة جيدة لرئاسة الحكومة"، عقب الانتخابات المقررة 24 سبتمبر/أيلول المقبل.
وأضاف: "أثق في فوزنا بالانتخابات البرلمانية"، على الرغم من استطلاعات الرأي التي تضع "الاشتراكيين الديمقراطيين" على بعد 14 نقطة من "الاتحاد المسيحي" (يمين وسط)، بزعامة ميركل، الذي يتصدر السباق.
ومضى قائلًا: "لن يفاجئني تحقيق الفوز في الانتخابات"، وبنبرة واثقة، أضاف: "سأصبح مستشارًا".
وأعرب رئيس البرلمان الأوروبي السابق عن عدم ممانعته لتشكيل تحالف مُوسع حال فوز حزبه بالانتخابات.
وأردف: "ليس لدي أي اعتراض على تشكيل ائتلاف حكومي موسع تحت قيادتي".
وفي مقابلة أخرى مع قناة "آر تي إل" (خاصة) بثت أيضا مساء اليوم، حذّر شولتز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من استفزاز الصين.
ومن المقرر أن يدشن ترامب، غدا الإثنين، تحقيقًا رسميًا في الممارسات التجارية لبكين التي يصفها بـ"غير النزيهة"، ويدور التحقيق حول اتهام واشنطن لبكين بـ"سرقة حقوق الملكية الفكرية".
وقال شولتز، إنه "لا حاجة إلى أي نوع من أنواع الاستفزازات بين واشنطن وبكين"، ووصف ترامب بأنه "رجل شارد الذهن".
وفيما يتعلق بالمناورات العسكرية المرتقبة بين واشنطن وسيول خلال الأيام المقبلة، حذر شولتز مما أسماه "استفزازات جديدة لبيونغ يانغ".
ومضى قائلًا: "أتفهم بشكل كامل مخاوف البعض من إمكانية نشوب حرب نووية، لكن على المرء التعامل بدماء باردة في مواجهة مثل هذه التحديات".
ووصف ترامب بأنه "رجل غير مسؤول في البيت الأبيض".
وزاد بالقول: "أكثر ما يقلقني أن هناك رئيس أمريكي يهبط إلى مستوى ديكتاتور كوريا الشمالية"، في إشارة إلى الحرب الكلامية بين واشنطن وبيونغ يانغ التي نشبت مؤخرًا، وتبادل فيها الطرفان تهديدات بشن هجمات مدمرة.
يذكر أن استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "آمنيد" لقياس الرأي العام (خاصة) لصالح صحيفة "بيلد" اليمينية الألمانية، ونشرت نتائجه اليوم، أظهر حصول "الاشتراكيين الديمقراطيين" على 24% من تأييد الناخبين قبل 6 أسابيع من الانتخابات، فيما حل "الاتحاد المسيحي" المكون من حزبي "الديمقراطي المسيحي" و"الاجتماعي المسيحي" في المرتبة الأولى بـ38%.
وتقود ميركل حاليًا ائتلافًا حكوميًا موسعًا مكون من اتحادها المسيحي والاشتراكيين الديمقراطيين، لكنهما يتنافسان على صدارة السباق الانتخابي المقبل.
وكانت بيونغ يانغ قد اختبرت صاروخين بالستيين في مناسبتين مختلفتين من الشهر الماضي، تبعهما فرض الولايات المتحدة والأمم المتحدة لعقوبات اقتصادية مشددة على كوريا الشمالية، بسبب خرقها لقرار مجلس الأمن الدولي لحظر الأسلحة البالستية المفروض عليها.