أبت سنوات الحرب الطويلة في سوريا، إلا وأن تترك أثرها على أجساد الأطفال، ومنهم الطفل يوسف زياد، الذي فقد يده اليمنى جراء قصف جوي على محافظة إدلب شمال غربي البلاد، ليبدأ رحلة البحث عن يد اصطناعية تكاد تسد مكان يده الحقيقية.
عبر الطفل يوسف مع والده خالد، الحدود قادما إلى تركيا، يحدوه الأمل بالحصول على يد اصطناعية من أصحاب الخير والهيئات الإنسانية.
قبل عامين ونصف العام، تعرض منزل زياد البالغ من العمر 13 عاما، في معرة النعمان بمحافظة إدلب، لقصف من طائرات النظام السوري، لتكون سببا في بتر يده اليمنى من المعصم، كما تسبب القصف بفقد والده خالد لعينه اليسرى.
وفي حديث للأناضول، قال الطفل زياد، جئت إلى تركيا، وكلي أمل بالحصول على يد اصطناعية من أصحاب الخير.
وأضاف :" عندما أحصل على يد اصطناعية سأتمكن من اللعب مع أصدقائي، وستسهل أيضا ذهابي إلى المدرسة".
أما الأب خالد، فأعرب عن حزنه من وضع ابنه قائلاً : "إمكاناتي المادية لا تسمح لي بتحمل تكاليف شراء يد اصطناعية لابني، انتظر الدعم من الخيرين، لن ننسى طوال العمر، الشعب التركي الذي احتضننا، جئت لهنا من أجل إعادة البسمة لوجه يوسف".