قال وزير الدفاع الياباني إيتسونوري أونوديرا، إن قانون بلاده يسمح لها اعتراض أي صاروخ كوري شمالي متجه صوب الأراضي الأمريكية في المحيط الهادي، إن هي ارتأت أنه يشكل خطرًا على وجودها.
ونقلت وكالة "كيودو" اليابانية الرسمية عن الوزير قوله، اليوم الخميس، إن "اليابان تلعب دورًا دفاعيًا، في حين يتلخص دور الولايات المتحدة في الردع عن طريق توجيه ضربات".
وأشار أونوديرا أمام لجنة من مجلس النواب إلى أن "أمن اليابان يتعلق في الغالب بقدرات واشنطن على توجيه مثل هذه الضربات".
كما أكد أنه من حق بلاده اعتراض أي صاروخ كوري شمالي يستهدف جزيرة "غوام" الأمريكية.
وأضاف أن "بلاده تستطيع ممارسة حقها في الدفاع الجماعي عن النفس، وبالتالي تفعيل نظام الدفاع الصاروخي من طراز "AEGIS" المدمر" لمواجهة التهديد الكوري الشمالي النووي المتنامي".
وبحسب القانون الياباني، فإنه من الممكن استخدام قوات الدفاع الذاتي، حال وجود تهديد مباشر لأمن البلاد، ولا توجد أي وسيلة أخرى لمواجهته.
من جانبها، قالت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، إن البلاد تعكف على وضع خطة بحلول منتصف آب/ أغسطس الجاري، لإطلاق 4 صواريخ متوسطة المدى على جزيرة غوام الأمريكية، قبل عرضها على الزعيم كيم جونغ أون لاتخاذ قرار بشأن تنفيذها.
وأفادت الوكالة بأن الجيش يضع خطة "لعرقلة قوات العدو بالمواقع العسكرية الرئيسية في "غوام" بالمحيط الهادي وإرسال إشارة تحذير صارمة للولايات المتحدة".
ووصفت الوكالة تهديد ترامب بأنه "شحنة من الهراء"، قائلةً إنه "من غير الممكن إجراء حوار قويم مع مثل هذا الشخص الفاقد للرشد، ولن تجدي معه سوى القوة المطلقة".
وأضافت الوكالة أن "كوريا الشمالية ستستمر في متابعة أقوال وأفعال الولايات المتحدة عن كثب".
وكانت قيادة القوات الاستراتيجية الكورية الشمالية أفادت، في وقت سابق في بيان، بأنها تخطط لتوجيه ضربة استباقية إلى جزيرة غوام.
وتعد اليابان حليفًا مقربًا للولايات المتحدة، وقد عبرت عن دعمها للتهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤخرًا، والذي توعد فيها كوريا الشمالية بـ "النار والغضب".
وتقع جزيرة "غوام" غربي المحيط الهادئ وشمال أستراليا، وهي أرض أمريكية وعاصمتها هاجتنا، وبها عدة قواعد عسكرية أمريكية بحرية وجوية.