عائلة "جحجوح": لماذا قتلت إسرائيل طفلنا "محمد"؟

عائلة "جحجوح": لماذا قتلت إسرائيل طفلنا "محمد"؟
24.12.2018 12:58

eposta yazdır zoom+ zoom-
بصوت مخنوق، تروي ندى جحجوح، حكاية طفلها "محمد" (16 عاما)، الذي قتله الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة الماضي، برصاصة أطلقها قنّاص، أصابت رقبته. 
 
وتقول الأم لوكالة الأناضول، خلال استقبالها للمعزيات، باستشهاد ولدها، الذي قضى خلال مشاركته في مسيرات العودة، شرقي قطاع غزة، إنه كان "طفلا بسيطا". 
 
وتضيف:" إسرائيل مجرمة... لماذا قتلت طفلا بريئا، يشارك بجسده النحيل في مسيرة احتجاجية سلمية برفقة متظاهرين مدنيين سلميين، ولا يحمل سلاحا أو رصاصا أو قذيفة ؟". 
 
وقبل أن تسيل دموعها وتتوقف عن الحديث، قالت:" طفلي كان أعزلا ويدافع عن وطنه ويطالب بالعودة إلى قريته التي هُجّر منها جده قبل نحو (70 عاما)، وهذا حقه الطبيعي". 
 
وأكملت:" إسرائيل لأنها دولة مجرمة، قتلته، وقتلت قبله العشرات من الأطفال وأصابت المئات من الشبان والشابات وتسببت لهم بإعاقات دائمة". 
 
ولم يكن محمد يعطي لهموم ومشاكل الدنيا أي اهتمام، فكانت حياته بسيطة، ودائما يضحك ويلعب، ويحاول إدخال السعادة إلى قلوبنا، تضيف الأم الفلسطينية. 
 
وتستذكر "ندى جحجوح" كيف كان صغيرها "محمد" لا يرفض طلبا لأحد فهو يحب الجميع ولا يريد أن يغضب أحد منه. 
 
وتُقيم عائلة جحجوح، في مخيم الشاطئ للاجئين، شمالي مدينة غزة، وتقول إن أصولها تعود لقرية "الجورة" التي دمرتها المنظمات الصهيونية إبان نكبة فلسطين عام 1948. 
 
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عن استشهاد الطفل جحجوح، و3 آخرين، بعد إصابتهم برصاص إسرائيلي، الجمعة الماضي، شرقي مدينة غزة. 
 
حديث الأم "ندى" عن حب جميع الجيران والأقارب والأصدقاء لطفلها "محمد" كان حاضرا في بيت العزاء الذي أقيم مقابل منزل العائلة بمخيم الشاطئ، فقد ازدحم بالمئات من الأطفال والشباب الذين لم يتمالك عدد كبير منهم دموعه كلما نظروا إلى صور الشهيد الطفل المعلقة إلى جوار الأعلام الفلسطينية بمحيط المنزل. 
 
**أشتاق لأخي 
 
وبينما كان عبد الله جحجوح (13 عاما)، يُقلّب كتب شقيقه "محمد"، غلبته الدموع، وتحدث بصوت يخنقه الحزن، عن ساعات طويلة كان يقضيها مع أخيه، باللعب والدراسة والحديث عن أحلام بسيطة تجمعهما. 
 
وانفجرت عينا "عبد الله"، بالدموع، حينما تحدث لمراسل وكالة الأناضول، عن طلب شقيقه منه قبل أن يستشهد بأيام، تبادل حقائبهما المدرسية، كونه يريد أن يمنحه الحقيبة الأفضل والأجمل. 
 
وقال بصوت تقطعه شهقات البكاء:" اشتقت لأخي... لا أدري لماذا قتله اليهود؟.. كان يذهب للمسيرات حتى يشاهد ما يجري فقط". 
 
دموع الطفل الفلسطيني تلك، منعته من أن يكمل حديثه، ليحتضنه شقيق له، ويدخل الصغيران بنوبة بكاء استمرت لدقائق، قبل أن يصطحبهما أصدقائهما إلى بيت العزاء فهناك سينشغلان باستقبال المعزين والأقارب. 
 
وتقول وزارة الصحة في بيانتها الرسمية، إن إسرائيل قتلت 42 طفلا بالرصاص خلال اعتداء قواتها على المشاركين في مسيرة "العودة". 
 
وحسب بيانات الوزارة، فإن مجموع ضحايا المسيرات المستمرة منذ مارس/آذار الماضي، بلغ 243 شهيدًا وأكثر من 25 ألف مصاب، جراء العنف الإسرائيلي. 
 
ويشارك فلسطينيون في المسيرات السلمية قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، ورفع الحصار عن القطاع. 
 

أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس