تشابهت طريقة قتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، مع طريقة مقتل الرئيس الليبي معمر القذافي بدءاً من رحلة الهروب حتى لحظات الأنفاس الأخيرة.
رميا بالرصاص
ووفق تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، أكد قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام مقتل "صالح" رمياً بالرصاص إثر توقيف موكبه قرب العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته للأناضول، إن الحوثيين أعدموا "صالح" رمياً بالرصاص إثر توقيف موكبه، بينما كان في طريقه إلى مسقط راسه في مديرية سنحان جنوب العاصمة.
وفي المقابل، ظهرت صور معمر القذافي، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، وهو يستعطف شباناً، فيما يشبه محاولات يائسة لتجنب مصيره المحتوم، والذي ظهر لاحقاً في صور التقطها هواة، قبل أن يتم الإعلان عن مقتله رسمياً في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2011.
مسقط الرأس ملاذ مأمون
ويبدو أن مسقط الرأس كان بمثابة الملاذ الآمن لكلا الرئيسين، في رحلة هروبهما، حيث أوقف الحوثيون موكب صالح الهارب من صنعاء، وهو في طريقه باتجاه مسقط رأسه في سنحان قبل أن يعدموه رمياً بالرصاص.
كذلك أردى ثوار ليبيا القذافي رمياً بالرصاص في مسقط رأسه "سرت" قبل أن يحاول الهروب منها، فكانت الصحراء ختام رحلة الهروب لصالح والقذافي.
واللجوء إلى القبيلة كانت بمثابة الأرض الأخيرة للرجلان، للاحتماء بقلاعها ضد كل عدو.
3- واجها ثورات الربيع العربي
كل من صالح والقذافي واجها في فترة حكمها مظاهرات شعبية عارمة طالبت برحيلهما، لكن القذافي حاول قمعها بالقوة فتحولت إلى ثورة مسلحة انتهت بمقتله، أما صالح فحاول "الرقص على رؤوس الأفاعي"، فتنازل عن الرئاسة لنائبه عبد ربه منصور هادي، بعد أن رآى تهاوي عروش من سبقه في تونس ومصر وليبيا، ثم حاول قلب الأوراق بالتحالف مع الحوثيين، أعدائه السابقين، ثم غيّر مواقعه منذ أيام ليعلن فك هذا التحالف ويقتل على يد جلفائه السابقين.