دعا رئيس أذربيجان إلهام علييف، إلى الرد المشترك على التهديدات الأمنية التي تواجه أفغانستان، متعهدا بمواصلة الدعم لها في هذا الإطار.
جاء ذلك خلال كلمة له في افتتاح المؤتمر السابع لوزراء خارجية مجموعة "قلب آسيا ـ عملية إسطنبول" اليوم الجمعة، في العاصمة الأذرية باكو، وشهد مشاركة الرئيس الأفغاني أشرف غني أيضا.
واعتبر علييف أن "قلب آسيا ـ عملية إسطنبول" تهدف إلى المساهمة في تطور أفغانستان.
وشدد على أن أمن أفغانستان من شأنه أن يسهم في أمن المنطقة، مبديا استعداد بلاده لمشاركة خبراتها مع أفغانستان.
وقال علييف: "قواتنا المسلحة تدعم أفغانستان عبر دورات تدريبية، كما أننا ندعمها في تطوير العلاقات التجارية الإقليمية".
وأوضح أن مشاريع المواصلات التي نفذت ستكون وسيلة مساعدة في إيصال البضائع الأفغانية إلى أوروبا.
ولفت الرئيس الأذري إلى أن بلاده ترى أفغانستان مركزا رئيسيا بشأن التجارة والنقل الإقليميين.
وتطرق إلى قضية إقليم "قره باغ" الأذري المحتل من قبل أرمينيا، قائلا إن "وقوع 20 في المئة من أراضينا تحت الاحتلال، ونزوح مليون شخص جراء ذلك، تعتبر أمورا تشكل خطرا على السلام والأمن".
واتهم علييف أرمينيا بممارسة "التطهير العرقي" ضد الأذريين.
من جانبه، شكر الرئيس الأفغاني أشرف غني نظيره الأذري للدعم الذي أبداه من أجل بلاده.
وأشار إلى أن "قلب آسيا ـ عملية إسطنبول" انطلقت خلال فترة تولي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منصبه في رئاسة الوزراء، معربا عن شكره لأردوغان وتركيا بهذا الصدد.
وأكد غني أن بلاده تولي أهمية كبيرة للدعم التركي لأفغانستان.
ويشارك في المؤتمر وزراء خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، وأفغانستان صلاح الدين رباني، وأذربيجان إلمار محمد ياروف، وباكستان هوجا محمد آصف، وإيران محمد جواد ظريف.
وتأسست مجموعة "قلب آسيا ـ عملية إسطنبول" بمبادرة من أفغانستان وتركيا قبل 5 سنوات، خلال اجتماعها في الهند، لبحث قضايا تعزيز الترابط بين أفغانستان والدول المجاورة ودول آسيا الوسطى، وتعزيز التجارة وسبل إرساء السلام والاستقرار في أفغانستان.
وتعد كل من تركيا، وأفغانستان، وباكستان، والصين، وروسيا، والهند، وإيران، وأذربيجان، وكازاخستان، وقرغيزيا، وطاجيكستان، وتركمانستان، والسعودية، والإمارات، الدول الأعضاء الـ 14 في مؤتمر (قلب آسيا ـ عملية اسطنبول)، في حين تعد الولايات المتحدة، وبريطانيا، وأستراليا، وكندا، وفرنسا، وإيطاليا، واليابان، وألمانيا، والدنمارك، ومصر، والعراق، وأخرى، من الدول الداعمة.