قال عمدة العاصمة البريطانية لندن، صادق خان، اليوم الخميس، إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسمية المقررة إلى البلاد "لن تكون موضع ترحيب".
وأضاف خان، في بيان أصدره اليوم، إن "الرئيس ترامب استخدم تويتر أمس، لدعم جماعة وضيعة متطرفة موجودة فقط لزرع الانقسام والكراهية فى بلادنا".
وتأتي تصريحات خان بعد يوم من أحدث جولة من توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا، على خلفية إعادة نشر الرئيس الأمريكي ثلاثة مقاطع فيديو مناهضة للمسلمين عبر حسابه على تويتر.
وسبق أن نشرت جايدا فرانسن، نائب زعيم حركة "بريطانيا أولًا" اليمينية المتطرفة، مقاطع الفيديو الثلاثة تلك.
وقال خان، إن "العديد من البريطانيين الذين يحبون أمريكا والأمريكيين سيعتبرون ذلك خيانة للعلاقة الخاصة بين بلدينا".
وأضاف أن "هذا يؤدي إلى الاعتقاد بأن رئيس أقرب حلفائنا لا يرى أن دعمه لهذه الجماعة المتطرفة يقوّض بشكل فعال قيم التسامح والتنوع التي تجعل بريطانيا عظيمة جداً".
وأردف قائلاً "بصفتي عمدة لهذه المدينة المتنوعة الكبيرة، تقدمت سابقًا بدعوة إلى رئيسة الوزارء (البريطانية) تيريزا ماي، لإلغاء عرضها السيئ للرئيس ترامب ليقوم بزيارة رسمية".
يشار إلى أنه لم يتم تحديد موعد بعد لزيارة ترامب إلى بريطانيا.
وفي الإطار ذاته، ناقش مشرعون في مجلس العموم البريطاني، اليوم، تلك الموجة من الجدل حول زيارة ترامب وتغريداته.
من جانبها، نددت وزيرة الداخلية البريطانية، أمبر رود، بجماعة "بريطانيا أولا" ووصفتها بأنها "منظمة متطرفة تسعى إلى تقسيم المجتمعات من خلال استخدام روايات الكراهية التى تنتشر الأكاذيب وتثير التوترات".
وقالت رود "إن الرئيس ترامب كان مخطئا في إعادة نشر مقاطع الفيديو التى نشرتها المجموعة اليمينية المتطرفة".
غير أنها قالت إن دعوة ترامب إلى زيارة رسمية قد تم توجيهها بالفعل، وقبلها الرئيس الأمريكي.
وفي المقابل، بدأت مجموعات ناشطة مناهضة للعنصرية مثل "هوب نوت هيت" حملات عبر الإنترنت لإلغاء أي زيارة للرئيس الأمريكي إلى المملكة المتحدة.
يشار أن مقاطع الفيديو الثلاثة نشرتها جايدا فرانسن، نائب زعيم حركة "بريطانيا أولًا" العنصرية، التي أدينت من قبل محكمة في المملكة المتحدة العام الماضي، بارتكاب "مضايقات مشددة" ضد أحد المسلمين.
وتُعرف حركة "بريطانيا أولاً" في المملكة المتحدة باتجاهاتها المعادية للإسلام، واحتجاجاتها المناهضة للمساجد، إضافة إلى نشر تعليقات استفزازية للمسلمين في الشوارع والإنترنت.