قال وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل، اليوم السبت، إن العالم يواجه خطرا كبيرا خلال العام الجاري 2018.
جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح أعمال اليوم الثاني لمؤتمر "ميونيخ" للأمن بدورته الـ 54، المنعقد بالمدينة الألمانية (جنوب).
وحذر غابرييل من أن العالم يواجه خطر توسع الصراع بعد 6 سنوات من الحرب في سوريا، ليطول عددا من شركاء بلاده.
وتابع أن العالم يشهد كذلك سعيا حثيثا من قبل الصين لقيادته، وتناميا لـ "السلطوية" في روسيا، وللخطابات القومية والحمائية، علاوة على خطر انهيار الاتحاد الأوروبي، وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وشدد الوزير الألماني على أن "التسلح العسكري وحده لا يضمن السلام، نحتاج إلى شجاعة الحديث والنقاش"، منتقدا تنامي الإنفاق على التسلح في العالم على حساب التنمية.
وأضاف أن التكامل الأوروبي "يعكس قناعاتنا العميقة بالتعاون على حساب المواجهة"، مؤكدا استمرار بلاده في العمل على تقوية أوروبا.
واستطرد قائلا: "لا يجب أن يحاول أحد تقسيم الاتحاد الأوروبي، لا روسيا، ولا الصين، ولا الولايات المتحدة الأمريكية"، متهما بكين وموسكو بتكرار محاولة "اختبار تماسك الاتحاد".
وموجها حديثه لواشنطن، قال غابرييل: "بالنسبة إلى الشركاء الأمريكيين، يجب أن يكون واضحا لديهم أن التعاون الوثيق مع أوروبا لا يصب فقط في المصالح الأوروبية، ولكن يخدم المصالح الأمريكية أيضا".
وانطلقت أعمال اليوم الثاني وقبل الأخير من مؤتمر "ميونيخ" للأمن، بكلمة وزير الخارجية الألماني التي استمرت نحو 40 دقيقة.
وأمس، انطلقت أعمال المؤتمر الأكبر من نوعه في العالم، بمدينة ميونخ جنوبي ألمانيا، بمشاركة 600 شخص بينهم 21 زعيم دولة وحكومة، و75 وزير خارجية ودفاع.