أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه من الاشتباكات التي شهدها خط الجبهة بين أذربيجان وأرمينيا قبل أيام، داعيا الطرفين إلى الابتعاد عن كل ما من شأنه إلحاق الضرر باتفاق وقف إطلاق النار بينهما.
وقال بيان صدر عن الأمين العام مساء الاثنين، إن غوتيريش يدعم الجهود التي تبذلها مجموعة "مينسك" ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، من أجل تخفيف التوتر والحيلولة دون زيادة حدة الاشتباكات.
ودعا الأمين العام، الأطراف إلى استئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سلمي في منطقة "قره باغ" بأسرع وقت ممكن.
وهاجم الجيش الأرميني ليلة 24 فبراير/ شباط الجاري، مواقع أذرية على طول خط الجبهة، بهدف السيطرة على بعضها، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين جيشي البلدين.
وتمكن الجيش الأذري من صد الهجوم وإجبار القوات الأرمينية على الانسحاب.
تجدر الإشارة أن أرمينيا تحتل منطقة قره باغ، غربي أذربيجان منذ عام 1992.
ونشأت الأزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفيتية، عندما سيطر انفصاليون مدعومون من أرمينيا على الإقليم، وتمكنوا من فصله عن الكيان الأذري، في حرب دامية راح ضحيتها حوالي 30 ألف شخص.
ورغم استمرار التفاوض بين البلدين، منذ وقف إطلاق النار عام 1994، إلا أن المناوشات، والتهديدات، باندلاع حرب بينهما ما تزال مستمرة، في ظل عدم توقيع الطرفين معاهدة سلام دائم.