أعلن الرئيس التركي السابق عبد الله غُل، اليوم السبت، عدم نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 24 حزيران / يونيو المقبل.
وقال غُل في مؤتمر صحفي من إسطنبول، إن النقاشات المتعلقة باحتمالية ترشحه بدأت إثر تصريحات لرئيس حزب "السعادة" (معارض) تمل قرة مُلا أوغلو.
وأشار أن تلك النقاشات تطورت بمعزل عنه، وشاركت فيها شخصيات تثق بتجربته السياسية، وقدرته على قيادة الدولة.
وأضاف غُل: "بدوري، قلت إني لن أتهرب من المسؤولية التي تقع على عاتقي، مع زملائي، إذا حصل توافق واسع النطاق".
وبين أن مثل هذا التوافق لم يتحقق في نهاية المباحثات التي أجراها رئيس حزب "السعادة" مع الأطراف المعنية الأخرى.
واستدرك الرئيس التركي السابق بقوله: "لذلك، فإن القضية المتعلقة بترشحي (للانتخابات الرئاسية) لم تعد واردة".
وأردف: "ضميري مرتاح أمام التاريخ، ولا أريد التعليق على بعض الانتقادات اللائقة وغير اللائقة الصادرة بحقي".
واعتبر غُل أن تركيا تواجه تحديات كبيرة لأسباب داخلية وخارجية، وأنها تمر بواحدة من أصعب الفترات في تاريخها الحديث.
فيما عبر عن أسفه حيال "وجود أجواء مقلقة وخلافات كبيرة، في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى الأمن والاستقرار والسلام والتفاهم".
وشدد الرئيس السابق على أن "تركيا تواجه مشاكل وجودية كبيرة جدا في الخارج، وأن الهواجس الاقتصادية وصلت أيضا إلى مستويات عالية".
وأكد أنه تولى مناصب رفيعة في الدولة، ويأمل هو وعائلته أن تكون البلاد مستقرة ولديها مستقبل قوي ومشرق بالنسبة إلى أبنائها.
وأكد غُل أنه يلتقي الرئيس رجب طيب أردوغان بين الحين والآخر، من أجل مناقشة القضايا والأمور الهامة المتعلقة بشؤون البلاد.