بشكل مفاجئ، أنهى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، اجتماعا مع وجهاء من الطائفة الدرزية، إثر وصفهم إسرائيل بأنها "دولة تفرقة عنصرية".
وكشفت وسائل إعلام عبرية، بينها القناة العاشرة وصحيفة "معاريف"، أن الاجتماع انعقد لبحث وثيقة مبادئ لحل خلافات بشأن "قانون القومية"، المثير للجدل، إلا أنه وجهاء دروز وصفوا إسرائيل بـ"الدولة العنصرية"؛ ما أثار حفيظة نتنياهو.
وأضافت المصادر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أنهى الاجتماع إثر ذلك، قائلا: "لن أسمح بالمس بهيبة وكرامة الدولة".
وأثار القانون، الذي أقره الكنيست (البرلمان)، في يوليو/ تموز الماضي، موجة غضب في الأراضي الفلسطينية، ولدى فلسطينيي إسرائيل، بمن فيهم الدروز، الذين لا يمانع قطاع عريض منهم بالالتحاق بالجيش.
ويحصر القانون حق تقرير المصير في إسرائيل على اليهود، وكذلك حق الهجرة إليها، ويعتبر العبرية لغة رسمية وحيدة.
ويستمر تعبير أبناء الطائفة الدرزية (نحو 120 ألف نسمة) عن الغضب، بالرغم من تعهد نتنياهو، أمس الأربعاء، بـ"ترسيخ وضعهم" في إسرائيل.
وخلال الأيام الأخيرة، أعلن 3 ضباط دروز في الجيش اعتزامهم الاستقالة، حسب قناة "كان" المحلية، رغم دعوة رئيس الأركان، جادي إيزنكوت؛ "إلى إبقاء القضايا السياسية المثيرة للجدل خارج نطاق الجيش".