إن إسرائيل التي تذبح الشعب الأعزل بأطنان من القنابل من الجو لم تستطع حتى اجتياز الحدود في لبنان الذي حاولت اجتياحه عندما تعلق الأمر بقوة المعصم. جنود الاحتلال الذين لم يتمكنوا من التقدم رغم القصف الكثيف الذي كان يساندهم في ذلك القصف، دمرهم ”اتحاد الرضوان“ التابع لحزب الله. حزب الله، الذي لم يسمح للجنود الإسرائيليين بالدخول إلى لبنان، ضرب تل أبيب بالصواريخ الباليستية في الساعات نفسها.
فرض التعتيم أيضًا على الصحافة
بعد أن عجز الجيش الإسرائيلي عن عبور الحدود، اضطر إلى الإعلان عن أنه سيعمل في منطقة محدودة في لبنان بعد هزيمته. لم تبث أي لقطات مصورة لمسار الاحتلال على التلفزيون الإسرائيلي. وبعد عجزه عن التقدم براً، وجد جيش الاحتلال الحل في قصف جنوب لبنان. بدأت حكومة نتنياهو بفرض تعتيم على الصحافة، معلنةً أنه لا ينبغي الوثوق بالأخبار التي تُنشر خارج المؤسسات الرسمية.
”ضربنا مناطق شمال إسرائيل“
أعلن حزب الله أنه نظم هجمات على مناطق شتولا والمطلة وأفيفيم في شمال إسرائيل. وجاء في بيان مكتوب أن هذه الهجمات نُفذت ”دعماً للمقاومة الفلسطينية الصامدة في قطاع غزة ودفاعاً عن الشعب اللبناني“. وأشار حزب الله إلى أن الجنود الإسرائيليين الذين كانوا ينتظرون عند بوابة مستوطنة شتولا غير الشرعية تعرضوا ”لإصابات مباشرة“ بنيران المدفعية، كما تم استهداف الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يتنقلون في المطلة بالصواريخ.