قال الفنان الجرافيتي (الكتابة على الجدران) الفلسطيني، بلال خالد، إنه يسعى من خلال فن الجرافيتي إلى التركيز على وحدة المصير بين الشعبين الفلسطيني والتركي، وعرى المحبة التي تربطهما، وإرسال رسالة تدعو إلى السلام وإنهاء الحصار في جميع بلدان العالم.
وأضاف فنان الجرافيتي الفلسطيني، في تصريح أدلى به لمراسلة الأناضول: "لقد عشت في غزة، وشهدت هناك 3 حروب. رأيت هناك كيف قتلت النساء، والأطفال، والشباب. أحلم بانتهاء الحرب في غزة. وأحلم بأن تكون غزّة مكانًا ينعم بالسلام".
وأشار أنه رسم صورة الطفل السوري عمران على أحد جدران حي "فاتح" الشهير وسط إسطنبول، وقال: "أردت من خلال الرسم إرسال رسالة مفادها أن اللاجئين السوريين يريدون العيش بسلام وانتهاء الحرب".
ولفت خالد، أن الطفل عمران يرمز لجميع أطفال اللاجئين، في العراق، وفلسطين، وجميع الأطفال في سوريا، مشيرًا أن الأطفال يريدون العيش بسلام على غرار البلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم.
- الفنانون في غزة بحاجة إلى فرصة لإظهار مواهبهم.
وشدد خالد على أن الفنانين الشباب في فلسطين يواجهون العديد من المصاعب، وتابع: "لا يستطيع الفنانون الفلسطينيون المشاركة في المعارض التي تقام بالخارج. كما أن الفنانين لا يستطيعون القدوم إلى غزة، لأن معابر القطاع مع الدول الأخرى مغلقة تمامًا".
وأضاف: "وبالتالي فإن الوضع صعب جدًا على الفنانين. نحن لا نجد في القطاع المعدات الضرورية اللازمة في فن الكتابة على الجدران، لذا نلجأ لاستخدام الأدوات المصنعة محليًا، والتي تكون أقل جودة".
كما طالب الفنان الفلسطيني بفتح المعابر الحدودية لقطاع غزة، من أجل تمكن سكان القطاع من إجراء التفاعل الثقافي والفني مع محيطهم والعالم.
واستطرد قائلا: "الفنانون هم بشر قبل كل شيء. نريد إرسال هذه الرسالة إلى جميع بلدن العالم. هناك كثير من الفنانين في قطاع غزة، هم بحاجة لفرصة إظهار مواهبهم أمام العالم".
وأفاد أن الفنانين الفلسطينيين يأملون بانتهاء الحصار والحرب، ويريدون إحلال السلام على أرض فلسطين، مضيفا: "أنا لا أستطيع أن أرى عائلتي في غزة بسبب الحدود المغلقة حاليًا. هذا صعب جدا بالنسبة لنا".
وأشار خالد أن حاملي جوازات السفر الفلسطينية يواجهون مشاكل عديدة في مطارات جميع البلدان ما عدا تركيا، لافتًا أن "تركيا بلد جميل للفلسطينيين. والشعب التركي يشعرنا دائمًا بأخوته، مظهرًا حبه للشعب الفلسطيني، ونحن بالتالي نحب تركيا والشعب التركي".
- أريد رسم لوحة جدارية كبيرة في إسطنبول.
وقال الفنان الفلسطيني أنه يرغب برسم لوحة جدارية كبيرة، على أحد الأبنية العالية في إسطنبول، مشيرًا أنه يبحث عن شركة أو مؤسسة توفر له الدعم للقيام بهذا العمل.
وتابع: "أريد من خلال هذا العمل التركيز على وحدة المصير بين الشعبين الفلسطيني والتركي، أريد أن يكون هذا العمل رسالة من بلدنا للشعب التركي الشقيق، سيما أن الشعب الفلسطيني محب للأتراك، كما هو الشعب التركي محب للفلسطينيين".
وأشار خالد أنه درس الهندسة المعمارية إلاّ أن مجال الفن جذبه بقوة، وبدأ قبل 10 أعوام بالدخول إلى عالم الرسم على الجدران، بعد أن تلقى تدريبًا على يد أحد فناني الخط والجرافيتي في قطاع غزة، لافتًا أنه يرسم أنواع الخط بطريقة جديدة، على السيارات والجدران والأجسام.
وأضاف، أنه يريد أن يجوب العالم حاملًا معه رسومه وفنّه، وقال: "عملت الكثير من اللوحات الجدارية في غزة. عملت في جدار بارتفاع 26 مترًا في فلسطين. كما رسمت صورة جدارية على برج النصر في غزة، إضافة إلى رسوم أخرى في مصر، وزيمبابوي، وماليزيا وإسطنبول".