نظّم مواطنون أتراك في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، مظاهرة أمام معقل زعيم تنظيم "غولن" الإرهابي، تزامناً مع الذكرى الثانية للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز 2016.
وحمل المشاركون في المظاهرة التي نظمتها منظمات أهلية للجالية التركية بينها الاتحاد الأمريكي التركي، الأعلام التركية ولافتات احتجاج ضد "غولن"، وصور لشهداء المحاولة الانقلابية.
وطالب المتظاهرون السلطات الأمريكية بتسليم زعيم المنظمة "فتح الله غولن إلى تركيا للمثول أمام العدالة.
وفي كلمة له أمام المتظاهرين، قال مراد غوزال الناطق باسم "اللجنة التوجيهية التركية الأمريكية" (غير حكومية)، إن منظمة "غولن" لا تشكل خطراً على تركيا فحسب، بل على الولايات المتحدة أيضاً.
وأوضح أن المواطنين الأمريكيين يعيشون حالة من القلق المتزايد يوماً بعد آخر، تجاه هذه المنظمة التي يقطن زعيمها في أراضيهم.
وانتقد تساهل السلطات الأمريكية والإدارات المحلية هناك، تجاه أنشطة المنظمة الإرهابية.
وأشار غوزال إلى مواجهتهم صعوبات في الحصول على إذن من السلطات المحلية لتنظيم المظاهرة، مبيناً أن الإدارة المحلية لم تسمح لهم بتنظيم مظاهرة كبيرة.
وخلال المظاهرة حلقت طائرات تابعة للجهات المنظمة فوق معقل "غولن" حاملة لافتات تعرّف بجرائم المنظمة في تركيا.
وكُتب على اللافتات: "غولن أوعز بالمحاولة الانقلابية"، و"غولن قاتل 250 بريئا خلال المحاولة الانقلابية" و"سلّموا غولن إلى تركيا".
وشهدت تركيا منتصف يوليو/تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "غولن"، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقرّي البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة أنقرة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من المدن.
وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أوقع 250 شهيدًا و2703 مصابين.
يذكر أن عناصر منظمة "غولن" قامت منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.