هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف تمويل بلاده لفلسطين، مشيرا أن سبب ذلك يرجع إلى "أنهم (الفلسطينيين) لم يعودوا مستعدين للمشاركة في محادثات السلام".
جاء ذلك في تغريدة نشرها ترامب على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مساء الثلاثاء.
وكتب ترامب في تغريدته "واشنطن تعطي الفلسطينيين مئات الملايين من الدولارات سنويا، ولا تنال أي تقدير أو احترام، هم لا يريدون حتى التفاوض على اتفاقية سلام طال تأخرها مع إسرائيل".
وأضاف أن الولايات المتحدة جنبت مدينة القدس "الجزء الأصعب" من جدول أعمال المفاوضات، مهددا الفلسطينيين، "لكن عندما لا يرغب الفلسطينيون في المشاركة بمفاوضات السلام، فلماذا ندفع مبالغ ضخمة لهم في المستقبل؟".
وكانت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة نيكي هيلي، قد قالت إن "الرئيس ترامب سوف يوقف الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وذلك حتى يعود الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات".
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها هيلي أمام مجلس الأمن الثلاثاء، مشيرة أن قرار بلادها الخاص باعتبار القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل "هو رغبة الشعب الأمريكي".
وفي 6 ديسمبر / كانون الأول الماضي، أعلن ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها، ما أثار غضبا عربيا وإسلاميا، وتحذيرات دولية.
وفي 18 من الشهر ذاته عقد مجلس الأمن الدولي جلسة للتصويت على مشروع قرار عربي حول القدس، وحصل على تأييد 14 عضوا، فيما عارضته الولايات المتحدة التي استخدمت حق النقض (الفيتو)، ما أفشل صدور القرار.
وردا على القرار الأمريكي، أقرت الأمم المتحدة في الشهر ذاته، بالأغلبية، مشروع قرار قدمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي التي يتعين حلها بالمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.