دخل التاريخ كمثال للعدالة في الإدارة القصة التي مرت برئيس حزب السعادة تمل قره مولا أوغلو الذي أعلن الحزب ترشيحه للانتخابات الرئاسية المبكرة.
إليكم ما كتبه أحمد يافوز المحلل السياسي والكاتب في جريدة مللي غازته بعنوان "العدالة من الرئيس الحكيم":
تسقط سيارة كايا أوبان الذي كان من أشراف القوم في مدينة سيواس الحفرة على الطريق الذي حفرته البلدية وصبت عليه التراب اليابس فإنكسر مقص السيارة. كايا بك يجيئ المكتب ويشكو! عام 1989! وتمل قره مولا أوغلو رئيس بلدية سيواس عند ذلك.
رئيس البلدية قره مولا أوغلو يدعو مدير إدارة البلدية والكهرباء والمياه والحافلات شاكر آسلان بنار.
يتفحص قره مولا أوغلو الحادث بمكانه, ويتعلم أن الحدث وقع كما وضحه كايا أوبان بالضبط. تتطور ما بعد ذلك على نحو ما تالي: يقول قره مولا أوغلو مديرإدارة البلدية والكهرباء والمياه والحافلات, "لا يوجد اي خطأ ناشئ من صاحب السيارة كايا أوبان, بل كل الخطأ منا, سوف تقوم بإصلاح سيارته, سوف تتلقى 50 في المئة من المبلغ مني! وسوف تعطي نصف الباقي! وسوف تدفّع النصف الآخر للموظفين الذين كانوا يعملون هناك!"
ولا يكتفي قره مولا أوغلو بذلك ويضيف, "قد حذرتكم, إذا حدث أي شيء بعد ذلك ، لا يمكنكم أخذ أجرته مني, ستدفع أنت مقابل ذلك."
ولا يحدث مثل هذا الإهمال بعد ذلك.
يتحف هذه القصة لرؤساء البلدية اليوم! ، لا يتم الحصول بسهولة على ثقل الكلامات والموقف الحكيم في السياسة.
وملا أوغلو من مواليد 1941 أنهى دراسة البكالوريوس والماجستير بالعلوم والتكنولوجيا في جامعة مانجستير، وعاد إلى تركيا عام 1967 وتدرج بصفة مهندس في وظائف عديدة. وانخرط في العمل السياسي عام 1977 .
ولد تمل قره مولا أوغلو في مدينة قهرمان مرعش جنوب تركيا 1941، ولكن تربي وعاش بمحافظة سيواس وسط تركيا.
وقد أعلن حزب السعادة التركي، ترشيح رئيس الحزب "تمل قره مولا أوغلو"، للانتخابات الرئاسية المبكرة، المزمع إجراؤها في 24 حزيران/ يونيو القادم.