ردت قطر على اتهام السعودية والبحرين لها في الجمعية العامة للأمم المتحدة بدعم الإرهاب، مؤكدة أنها تتفوق عليهما في محاربة هذه الظاهرة.
وأعربت البعثة القطرية لدى الأمم المتحدة، اليوم الأحد، عن استغرابها من ادعاءات الدولتين في كلماتهما، أمس، للدوحة بدعم الإرهاب.
واعتبرت البعثة القطرية أن هذه الاتهامات "باطلة"، وتأتي في إطار "حملة تشويه سمعة قطر، ودخلت مرحلة اليأس".
وقال طلال راشد آل خليفة، السكرتير الثاني في البعثة، إنه "من المستغرب أن يتهم وفدا السعودية والبحرين، قطر بالإرهاب، وهي التي يتفوق سجلها في جميع الأصعدة، بما في ذلك مجال مكافحة الإرهاب، على سجل الدول التي وجهت لها اتهامات بشأن الإرهاب".
وبيّن أن "أي ادعاءات تسعى إلى التلميح بوجود صلة بين قطر والإرهاب، ادعاءات باطلة ولا أساس لها من الصحة ".
وبيّن طلال راشد، أن هذه الادعاءات "تأتي في سياق الحملة المغرضة التي تستهدف قطر، التي بدأت بجريمة قرصنة إلكترونية إرهابية، ومرت بابتزاز بعض الدول لاتخاذ نفس الإجراءات ضدها، واستغلال المنابر الدينية لشرعنة الحصار الجائر".
وأردف "ووصولا لمرحلة اليأس، التي دفعتهم لشراء إعلانات تجارية لتشويه سمعة قطر".
وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في كلمته أمام الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، مساء أمس السبت، إن بلاده والإمارات والبحرين ومصر اتخذت "موقفا حازما"، ضد السياسات القطرية التي وصفها بأنها "داعمة للإرهاب"، داعيا الدوحة للالتزامات بتعهداتها ومكافحة الإرهاب.
بدوره، دعا وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة، في كلمة تلاها عقب الجبير، قطر إلى الالتزام بما وصفها بـ"المطالب العادلة" للدول الأربعة المقاطعة لها "إن كانت جادة في الحوار لحل الأزمة".
وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 يونيو/حزيران الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة.
وتقول قطر إنها تواجه حملة "افتراءات" و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني وانتهاك سيادتها من خلال مطالب غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ .
والثلاثاء الماضي، جدد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعوته لحوار "غير مشروط" لحل الأزمة الخليجية، قائم على الاحترام المتبادل للسيادة.
وشكك أمير قطر في وجود أدلة لدى الدول التي تقاطع بلاده حول "افتراءاتها" بشأن "دعم" بلاده للإرهاب، مشيرًا إلى أن الجميع ما زالوا يتنظرون "أدلة لم تصل ولن تصل، لأنها غير موجودة أصلا".