انتقد نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية، نعمان قورتولموش، ازدواجية المعايير التي تحكم السياسة الألمانية وسماحها لحزب الشعب الجمهوري التركي (المعارضة الرئيسية) بتنظيم فعاليات في ألمانيا، في الوقت الذي ألغت فيه تجمعا للأتراك المقيمين على أراضيها بمشاركة وزيرين تركيين.
ووصف قورتولموش، في كلمة خلال مشاركته في ورشة عمل نظمتها "جمعية الناشرين والإعلاميين"، بالعاصمة التركية أنقرة، اليوم الأحد، عدم سماح ألمانيا بإجراء فعاليات بمشاركة شخصيات حكومية تركية مع مواطنيهم فيها، بأنه "أمر كارثي".
وثمن قورتولموش عاليًا قرار نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض ورئيسه السابق، دنيز بايقال، إلغاء زيارته المقررة إلى ألمانيا ومشاركته بأنشطة حزبه، التي كان من المقرر أن يشارك فيها، واصفًا قراره بالصائب.
وفي سياق آخر، تطرق قورتولموش إلى اللقاء الذي جمع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، واصفًا اللقاء بأنه "جزء متمم للمواقف الألمانية المعادية للديمقراطية والمؤيدة للإدارة الانقلابية".
وأجرت المستشارة الألمانية، الخميس الماضي، زيارة إلى القاهرة هي الأولى منذ 8 سنوات، التقت خلالها بالسيسي.
واعتبر كمال قلجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، في وقت سابق، منع ألمانيا وزيرين تركيين من التحدث إلى الأتراك المقيمين هناك "أمر لا يمكن قبوله"، واصفًا الخطوة الألمانية بأنها "تصرف غير صحيح وخاصة من دولة (ألمانيا) تعطي لغيرها دروسًا في الديمقراطية".
والخميس الماضي، ألغت السلطات في مدينة غاغناو الألمانية ترخيصًا كانت منحته لـ"اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين" لعقد اجتماع في المدينة، بدعوى وجود "نقص في المرافق الخدمية" اللازمة لاستقبال عدد كبير من الزوار متوقع أن يتوافد على مكان الاجتماع.
وإثر ذلك ألغى وزير العدل التركي بكر بوزداغ زيارته إلى ألمانيا حيث كان سيشارك في الاجتماع وسيلتقي نظيره الألماني.
كما ألغت مدينة كولونيا الألمانية الأحد الماضي تجمعًا مماثلًا كان من المفترض أن يلقي وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي كلمة خلاله، بدعوى وجود مخاوف أمنية.
وعلى خلفية إلغاء الاجتماعين، استدعت الخارجية التركية السفير الألماني في أنقرة، الخميس، لاستيضاح الأمر.