أكد نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، اليوم الإثنين، أن محادثات أستانة التي عقدت مؤخراً بشأن الأزمة السورية، ليست بديلة ومنافسة لمحادثات جنيف.
وأضاف قورتولموش، الذي يشغل أيضا منصب المتحدث باسم الحكومة التركية، أنّ بلاده تدعم محادثات جنيف(مقررة في 20 فبراير الجاري)، وتسعى لإحلال السلام والأمن والاستقرار للشعب السوري، بغض النظر عن مكان المحادثات.
وفي 23 و24 يناير/ كانون ثان الماضي، عقد اجتماع في أستانة، بقيادة تركيا وروسيا، ومشاركة إيران والولايات المتحدة ونظام بشار الأسد والمعارضة السورية، لبحث التدابير اللازمة لترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا.
وخلال الاجتماع اتفقت تركيا وروسيا وإيران، على إنشاء آلية مشتركة للمراقبة من أجل ضمان تطبيق وترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا.
وأوضح قورتولموش أن هذه المحادثات بدأت بمساع كبيرة من أنقرة، وأن من أبرز نتائج هذه المحادثات، لقاء ممثلي المعارضة والنظام السوريين لأول مرة وجهاً لوجه منذ 6 سنوات، حول طاولة واحدة.
وأشار إلى أن محادثات أستانة تكللت بالنجاح من الناحية الدبلوماسية، مشيراً أن تركيا وروسيا وإيران ستراقب الانتهاكات الحاصلة لاتفاق وقف إطلاق النار في عموم سوريا.
وتطرق قورتولموش إلى مكافحة تنظيم داعش الإرهابي في شمال سوريا، قائلاً: "قوات التحالف لم تقدم لنا الدعم المطلوب في شمال سوريا، وألمانيا تقدم لنا قسماً كبيراً من المعلومات الاستخباراتية التي تجمعها عبر طائرات تورنادو، غير أننا نأمل من كافة دول التحالف أن يزودوننا بالمعلومات المتوفرة لديهم".
وأردف قائلاً: "تركيا هي الدولة الوحيدة التي تحارب داعش بشكل فعلي على الأرض، كما أننا نقوم بكل ما يجب لردع خطر تنظيم "ب ي د" (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية)، لذا نطالب الحلفاء بتزويدنا بمعلومات عن تحركات داعش وعناصر "ب ي د".