قال قيس عبد الكريم، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية (أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية)، إن التهديد الأمريكي بقطع المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية، هو ابتزاز لها لدفعها إلى القبول بما يعرف بـ "صفقة القرن".
وأضاف في تصريح لوكالة الأناضول: "الولايات المتحدة تبتز القيادة الفلسطينية لدفعها للقبول بطرحها السياسي المتمثل بصفقة القرن، التي تعد صفقة لبيع أرض فلسطين لإسرائيل".
وأشار عبد الكريم، الذي يعد أحد القيادات البارزة والمقربة من الرئيس الفلسطيني، إلى أن القيادة الفلسطينية لن ترضخ لأي ابتزاز وضغوط مهما كانت أسلحة الضغط الممارس بحقها.
وقال: "الولايات المتحدة ساهمت في مأساة اللاجئين الفلسطينيين، واليوم تعمل على تصفية قضيتهم بقطع المساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)".
ولفت إلى أنه إذا قطعت الولايات المتحدة مساعداتها لـ "أونروا" فستكون قد ارتكبت "جريمة القرن".
ويطلق مصطلح "صفقة القرن" على خطة تعمل الإدارة الأمريكية على صياغتها لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ومساء الثلاثاء، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة عبر "تويتر"، بقطع المعونات المالية للفلسطينيين، متهما إياهم بأنهم "لم يقدّروا هذه المساعدات".
وكتب ترامب في تغريدته "واشنطن تعطي الفلسطينيين مئات الملايين من الدولارات سنويا ولا تنال أي تقدير أو احترام، هم (الفلسطينيون) لا يريدون حتى التفاوض على اتفاقية سلام طال تأخرها مع إسرائيل".
تجدر الإشارة إلى أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ أبريل / نيسان 2014، إثر رفض تل أبيب وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من حل الدولتين على أساس دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.