اتهم وزير خارجية كوبا، برونو رودريغرز، واشنطن، بالكذب فيما يتعلق بإصابة عدد من أفراد البعثة الدبلوماسية الأمريكية في هافانا بأعراض مرضية مجهولة الأسباب.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للوزير الكوبي في واشنطن، نقلت وقائعه وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، اليوم الجمعة.
وقال رودريغرز إنّ" واشنطن تكذب عن قصد بشأن الاعتداء على الدبلوماسيين".
وفيما نفى معرفة حكومة بلاده بأي معلومات حول الاعتداء، انتقد استخدم إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب القضية "كذريعة سياسية لإلحاق الضرر بالعلاقات الثنائية والقضاء على التقدم الذي أحرزته كوبا في علاقتها مع الولايات المتحدة في ظل إدارة باراك أوباما".
وأشار إلى أنّ الخلاف الحالي أسفر عن عرقلة "علاقات تعاونية على صعيد القطاع الصحي، والتكنولوجي، والزراعي، والثقافي، علاوة على الإضرار بالفعاليات الثقافية والرياضية".
من جهتها، تقول إدارة ترامب إن "24 شخصا من بعثتها الدبلوماسية في كوبا أصيبوا بأعراض مرضية كالصداع وعدم التوازن بدأت ظهورها نهاية 2016، جراء اعتداء غامض" (لم تكشف عن طبيعته حتى الآن).
ولا تتهم واشنطن السلطات الكوبية بتنفيذ الهجوم المزعم، لكنها انتقدت عدم "وفاء هافانا بالتزاماتها المتعلقة بمسؤولية حماية الدبلوماسيين على أراضيها، طبقًا لالتزاماتها بموجب اتفاقية فيينا (للعلاقات الدبلوماسية، 1961)".
وفي 3 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، طالبت واشنطن 15 موظفاً في سفارة كوبا لديها بمغادرة البلاد للحفاظ على توازن متماثل للبعثة الدبلوماسية في البلدين، حتى معرفة أسباب الأعراض المرضية للموظفين الأمريكيين.