شهد أحد مساجد جنوبي كوسوفو، مساء الأربعاء، فعالية دينية دعا فيها الحضور بالنصر لعملية "غصن الزيتون" التي تستهدف التنظيمات الإرهابية، بمنطقة عفرين، شمال غربي سوريا.
وبحسب مراسل الأناضول، قام المصلون بعد انتهاء صلاة العشاء بمسجد "سنان باشا" بميدان "شاديروان" وسط مدينة بريزرن، بتنظيم الفعالية الدينية المذكورة.
وشارك في الفعالية السفير التركي لدى العاصمة برشتينة، كفلجيم قليج، وقنصل بلاده لدى برزن، أيلم آلطونيا، ومسؤولون محليون، وجمع من المواطنين، بينهم نساء وجنود أتراك يؤدون مهامًا هناك.
وشهدت الفعالية قراءة سورة الفتح، والدعاء بالنصر للجنود الأتراك المشاركين في عملية "غصن الزيتون".
وفي كلمته خلال الفعالية، قال رجل الدين، مصطفى طومباش، "هذه الحرب، حربنا جميعًا، فنحن مسؤولون عن النيران المشتعلة حولنا بالمنطقة، وبأحوال المسلمين الذين يتعرضون للظلم في بقاع مختلفة من العالم".
وعن سبب قراءة سورة الفتح أضاف طومباش قائلا "المقصود بالفتح، هو فتح قلوبنا التي لا تعرف الرحمة، وبقرأتها الليلة نكون قد فتحنا قلوب الموجودين هنا جميعا".
وفي تصريحات صحفية أدلى بها السفير التركي عقب الفعالية، أكد ثقتهم في خروج الجيش التركي منتصرًا من "غصن الزيتون" بعد تمكنه من تطهير المنطقة من كافة التنظيمات الإرهابية التي تهدد العالم.
والأربعاء تواصلت عملية "غصن الزيتون" التي أطلقها الجيش التركي، السبت الماضي، بهدف إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي "بي كا كا/ب ي د-ي ب ك" و"داعش" في عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين.
وشدّدت رئاسة الأركان التركية في بيان سابق، أن العملية "تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية".
وأكدت أنه يجري اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق أضرار بالمدنيين.