قتل 6 من عناصر جيش التحرير الوطني، الأربعاء، في اشتباكات مع القوات التابعة للجيش الكولومبي، بحسب وسائل إعلام محلية.
وذكرت أخبار تناقلتها صحف محلية، أن اشتباكات اندلعت بين الجنود الكولومبيين، وعناصر جيش التحرير في ريف مدينة "فالديفيا" التابعة لإقليم أنتيوكيا شمالي البلاد.
وفي تصريحات صحفية قال جوناس داريو هيناو كاردونا، رئيس بلدية "فالديفيا"، إنهم في دهشة مما حدث في المدينة، مشيرًا أنهم لم يتعرضوا لموقف كهذا منذ فترة طويلة.
وأوضح كاردونا أن معارضي اتفاق السلام من حركة القوات المسلحة الثورية "فارك"، وجيش التحرير، ومنظمة تهريب المخدرات القوية "كلان ديل جولفو"، بدأوا يعلنون عن وجودهم بالمنطقة.
وتابع في ذات السياق قائلا "الجماعات المسلحة بدأت في الظهور، نحن قلقون للغاية، لأننا كنا على وشك إبلاغ الكولومبيين أن الاشتباكات المسلحة قد انتهت، لكن انظروا ما حل بنا".
تجدر الإشارة أن إقليم أنتيوكيا شهد هذا العام نزوح أكثر من 500 كولومبي بسبب الاشتباكات المسلحة مع جيش التحرير والمعارضين من حركة "فارك"، بحسب مصادر محلية.
وانتهى في 9 يناير/كانون الثاني الجاري اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة وجيش التحرير الوطني، الذي كان قد دخل حيز التنفيذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وعقب ذلك استأنف جيش التحرير هجماته التي تستهدف المجتمع، وقوات الأمن، والبنى التحتية، وخطوط أنابيب البترول، رغم اعلان الحكومة عن رغبتها في تجديد وقف إطلاق النار.
ويُعتقد أن "جيش التحرير الوطني" لديه نحو 1500 مقاتل نشط، حسب تقارير استخباراتية نشرتها وسائل إعلام كولومبية.
وفي 16 مايو/أيار الماضي، بدأت الحكومة الكولومبية، الجولة الثانية من مفاوضات السلام مع متمردي "جيش التحرير الوطني"، في العاصمة الإكوادورية كويتو، بعد انتهاء الجولة الأولى في 6 أبريل/ نيسان الماضي.
وتسير عملية السلام بين الحكومة الكولومبية، والمتمردين، تحت رقابة وضمانة الإكوادور، وتشيلي، وكوبا، وفنزويلا، والنرويج، والبرازيل.